عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيسك: أساليب القمع العربية متشابهة


تناول الكاتب الصحفي البريطاني روبرت فيسك الذي كان متواجدا في مصر خلال الثورة الشعبية، أساليب القمع التي تستخدمها أجهزة أمن الدولة في الدول العربية، مشيرا الى أن كلا الرئيسين التونسي زين العابدين والمصري حسني مبارك قد استخدما أساليب متشابهة، مما يثبت على حد تعبيره "أن طغاة الشرق الأوسط أشد غباء وشراسة مما يتخيله شعوبهم فيهم".

وقال فيسك في مقاله: إنه بعد ثلاثة أسابيع من مشاهدة الأمة العربية لسقوط الرئيس مبارك انتشرت عدوى الثورة في باقي الدول وانطلقت مطالب الديمقراطية في اليمن والبحرين والجزائر، مشيرا الى أن الحكام المستبدين في العالم العربي استخدموا نفس التكتيكات الوحشية لقمع المتظاهرين في صنعاء والبحرين والجزائر.

وتابع فيسك: "الملايين في القاهرة تابعوا الجزيرة وشاهدت أقرانهم في تونس، إلى حد تلقي الرسائل الإلكترونية المرسلة من تونس والتي تحث المصريين على استخدام حبات الليمون وتناولها لتفادي آثار قنابل الغاز المسيلة للدموع التي تستخدمها قوات أمن الدولة"، متابعا: "حتى بلطجية أمن الدولة في مصر الذين من المفترض أنهم شاهدوا نفس البرامج استخدموا نفس أساليب البطش وضربهم ضد الحشود كتلك التي استخدمها زملاؤهم في تونس متجاهلين ما حدث لنظام زين العابدن".

واصل فيسك: "لقد حظيت بشرف الوقوف بجوار ثلاثة من مقاتلي أمن الدولة في شوارع القاهرة ولذلك بإمكاني ان أدلي بشهادتي حول أساليبهم عن خبرة شخصية، ففي البداية واجه رجال الشرطة المتظاهرين ثم انقسموا في صفين لتمكين البلطجية، وهم من رجال الشرطة السابقين ومدمني المخدرات وخريجي سجون للاندفاع إلى الأمام وضرب المتظاهرين بالعصي وهراوات الشرطة والقضبان الحديدية، ثم تراجع المجرمون قليلا فيما كان رجال الشرطة يرشون المتظاهرين بآلاف القنابل المسيلة للدموع (المصنوعة

في الولايات المتحدة). وفي النهاية شاهدت ـ وانا أشعر برضا بالغ ـ كيف تغلب المتظاهرون على رجال أمن الدولة والمافيا التابعة له".

وتابع فيسك أنه شاهد على شاشة التليفزيون نفس الأساليب ونفس النهايات لمطاردات الشرطة للمتظاهرين في كل من اليمن والبحرين والجزائر قائلا: انه لم يستعجب من ذلك و"أن قياداتهم تتبادل المعلومات منذ سنين، فالمصريون تعلموا كيفية استخدام الكهرباء في سجونهم الصحراوية بقوة أكبر بعد زيارة ودية قاموا بها لأولئك القابعين في مركز شرطة شتونوف في الجزائر والمتخصصين في ضخ الماء في جسد الشخص حتى يتفجر جسمه بمعنى الكلمة".

متابعا: "عندما كنت في الجزائر في ديسمبر الماضي كان قائد أمن الدولة التونسي يقوم بزيارة تماما كما زار الجزائريون سوريا عام 1994 ليروا كيف تعامل حافظ الأسد مع الانتفاضة الإسلامية في حماة، بسيطة اذبح الناس، وفجر المدينة، ودع جثث الأبرياء والمذنبين على حد سواء ليراها الناجون. وهذا ما فعلوه في الإسلاميين المسلحين والشرسين وفي شعبه أيضا".

وأشار الكاتب إلى أنه درس مفيد للبحرين والجزائر واليمن للتوقف عن استخدام السياسيات الوحشية حتى لا يطاح بهم.