رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ناشطون يسعون لإعلانِ الحزب الوطني السعودي

تجري اتصالات نشطة منذ أمس بين عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين في المملكة العربية السعودية لترتيب أوضاعهم للإعلان عن تيار وطني تكون رؤيته نابعة من الايمان بالدولة المدنية ودولة القانون ومبدأ المواطنة. وقال منتدى 'حوار الخليج' امس الثلاثاء ان هذا التحرك يأتي اثر الإعلان الذي قام به عدد من النشطاء الإسلاميين يوم الأربعاء الماضي عن قيامهم بتقديم طلب للجهات المسؤولة بالمملكة يطالبون به الاعتراف بحزب إسلامي تماشيا مع مستجدات العصر وتواكبا مع الحراك المدني في المنطقة المطالب بالديمقراطية والحرية .

من جانب آخر أعرب أحد المتابعين في المملكة، لم يكشف عن اسمه، أن حراك المثقفين الذين طرحوا فكرة إنشاء حزب أسوة بما تقدمت به مجموعة إسلامية أصبح مستحقا في مثل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة.

وأضاف ان الأسرة الحاكمة (السعودية) ستجد نفسها في موقف لا تحسد عليه من هذه المطالبات التي بدأت تتقاطر عليها من كل حدب وصوب على أثر الحراك الذي يتفاعل على مستوى المنطقة.

واضاف أن العديد من المراقبين على مختلف مشاربهم يجمعون على أن المنطقة مقبلة لا محالة على تغيرات تاريخية، وهي الحقيقة التي شجعت على هذا التوجه من بعض الناشطين سواء من التيار الإسلامي أو من التيار المدني الذي يفكر جديا بالإعلان عن تجمع رسمي يجمعهم.

وردا على سؤال من منتدى حوار الخليج حول أثر هذه المطالبات على الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية ومدى استجابتها لهذه المطالب، أجمعت المصادر التي اتصل بها منتدى حوار الخليج أن الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية في مثل هذه الأوقات تحاول قدر الإمكان أن تتواكب مع المطالبات والأحداث التي تجري على الساحة المحلية والإقليمية وتملك خبرة واسعة بهذا الشأن.

واشار إلى أن مرحلة المد الثوري ابان فترة خمسينات وستينات القرن الماضي كانت شاقة وقاسية ورغم ذلك استطاعت الأسرة الحاكمة أن تتجاوزها بمساعدة الغرب لها بكل تأكيد.

إلا أن المصادر قالت 'لكن هذه المرحلة غير مضمونة النتائج بكل تأكيد فاليوم الغرب قد غير استراتيجيته التي كان يستخدمها لإسقاط الاتحاد السوفييتي ذي الايديولوجية الشيوعية'.

وتابعت ان الغرب كان يستخدم استراتيجية دعم الأنظمة الموالية له في سبيل عدم تمكن امتداد الشيوعية وهذا ما طرحته وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كوندوليزا رايس أثناء استجوابها في مجلس الشيوخ قبيل الإعلان عن تسميتها وزيرة خارجية، أما الآن فالتوجه العام العالمي، والغربي منه خصوصا متجه نحو ديمقراطية الشعوب على اعتبار أن الديمقراطية أصبحت جزءا من حياة الشعوب وحقا مشروعا لكافة شعوب الأرض .

وأوضحت المصادر أن ما ستمر به المملكة في المرحلة القادمة بأثر بالغ مما حدث في تونس (الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي) وحدث في مصر (تنحي الرئيس حسني مبارك) كل ذلك لا بد أن يلقي بظلاله على كافة دول الإقليم.

وقالت المصادر 'لذا فان تحرك التيار المدني أو المثقفين بالمملكة العربية السعودية أصبح مستحقا بهذا الوقت ولكن كيف ستتعامل معه الأسرة الحاكمة السعودية؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القليلة المقبلة بعد تتضح صورة المثقفين في المملكة'.

وفي إشارة إلى تصريحات وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز التي يؤكد علنا أن الفكر يعالج بالفكر، قال منتدى حوار الخليج انه 'سيعالج الفكر بالسجن! صرخات معتقلي الرأي في سجونه تكذب أقواله'.

وكانت مجموعة من الناشطين السياسيين والمهتمين بالشأن العام في المملكة قاموا الأسبوع الماضي بتسليم خطاب للديوان الملكي السعودي يعلنون فيه تأسيس أول حزب سياسي في المملكة العربية السعودية باسم 'حزب الأمة الإسلامي'.