رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

16 جثة فى غرفة القذافى السرية بمستشفى طرابلس

جانب من الغرفة
جانب من الغرفة

أجرت صحيفة لو فيجارو الفرنسية تحقيقا حول الغرفة السرية التى ابتكرها العقيد القذافى لمعاقبة الذين حاولوا قلب نظام الحكم وقتل القذافى عام 1984 .وعثر داخلها على 16 جثة متجمدة .

وأوضحت الصحيفة أن الغرفة السرية موجودة فى بدروم مستشفى طرابلس لها باب صلب مغلق دائما بالمفتاح عليه حراسة 24 ساعة ، لكن حراسه الثلاثة اختفوا منذ بدء الثورة  . على مدى 27 عاما  كانت وظيفتهم منع الدخول إلى الغرفة المتجمدة التى بنيت فى أول الممر الخاص بمشرحة طرابلس . لا يدخلها سوى عاملات النظافة وقيادات المستشفى  ويقول صلاح التومى موظف الاستقبال:  إنهم اعتادوا يطلقون عليها مبرد أمن الدولة  ولم يعرف أحد محتوى الدواليب التى تحفظ بها الجثث سوى بعد الثورة . ولم يجرؤ أحد على السؤال فى  عهد القذافى
عندما سقطت طرابلس فى 30 أغسطس الماضى فى أيدى الثوار  ألغى الحظر على الغرفة  التى كشفت عن أسرارها . وأكد التومى أن مدير أمن  مستشفى طرابلس أبلغ الثوار أن الغرفة تحتوى على جثث منفذى محاولة انقلاب 1984 . ففى 5 مايو 1984 وقعت أجرأ محاولة اغتيال العقيد القذافى والأكثر يأسا  من عدة محاولات أخرى كثيرة . كانت مجموعة من مقاتلى جبهة الترحيب الوطنى الليبية  وهى منظمة تقيم بالمنفى ذات مرجعية إسلامية  نجحت فى اقتحام ثكنات باب العزيزية . ووصفهم القذافى وقتها بالكلاب المتوحشين بعد قتلهم لبعضهم  أثناء محاولة الأغتيال أو بعد القبض على الآخرين.
عندما دخل الثوار إلى الغرفة السرية عثروا على جثث فى 16 دولابا من دواليبها  متجمدة يصعب التعرف على أصحابها  جافة وسوداء  لقد أراد القذافى الاحتفاظ بمن رغبوا فى قتله إلى الأبد انتقاما منهم . لا تزال الجثث موجودة بنفس الغرفة حتى الآن

فى محاولة للتعرف على أصحابها  من خلال الحمض النووى .
قال عبد الرحمن جليلى صاحب مطعم بيتزا فى وسط طرابلس إن آخر مرة رأى فيها شقيقه سالم فى 17 مايو 1984 فى تلفزيون الدولة ملقى على الأرض وطلقات الرصاص ظاهرة بجميع أنحاء جسده ولم يتسلموا جثته لدفنها . يروى عبد الرحمن التفاصيل لأول مرة فى حياته مقتل شقيقه موضحا أن سالم كان يعمل موظفا بشركة الطيران الوطنية وتم نفيه فى الولايات المتحدة لاعتراضه على نظام القذافى . وهناك انضم إلى جبهة الترحيب الوطنية التى أرسلته إلى السودان ليحظى بتدريب عسكري لتنفيذ عملية الاغتيال التى كان مقررا اشتراك 18 فردا فيها تم تصفيتهم إلى مجموعة صغيرة دخلت ليبيا عن طريق تونس .
وأشار عبد الرحمن الذى يعلق صورة للملك إدريس الأول الذى قاد القذافى انقلابا ضده عام 1969  إلى أن أسرة شقيقه عانت بعد مقتله فقد تم طرد أسرته من منزلها وأطفاله من مدارسهم  ولم يتخيل يوما أن القذافى ظل محتفظا بجثة شقيقه  حتى الآن  ، بل وأكدت مصادر أن العقيد القذافى كان يفتش على الغرفة السرية من حين لآخر .