رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يديعوت : سليمان سيعامل الإخوان مثل السادات


قال سفير أمريكي سابق في القاهرة، إن عمر سليمان نائب الرئيس سوف يتصرف كرئيس قادم لمصر مثل الرئيس السادات، حيث سيقدم للإخوان المسلمين غصن الزيتون في أشهر ولايته الأولى، إلى أن يشعر بأنه مستقر في مكانه، وبعد ذلك يزج بهم في السجون في نهاية ولايته مشيرا إلى أنه سيتعامل معهم تحت عنوان "كونسلييري" أي " كما في المافيا الإيطالية ".
ونقلت سمدار بيري، معلقة الشئون العربية في صحيفة " يديعوت أحرنوت " ومراسلة الصحيفة في مصر في تقرير نشرته 4-2-2011، بعنوان " رجل استقرار "، عن هذا السفير عن كلايتون سويشر، مراسل صحيفة "ميدل إيست انستيتيوت" قوله إنه قد هاله الكلمات التي سمعها من فم عمر سليمان عندما سأله عن تقييمه للحركات الإسلامية.
حيث قال سويشر: " الكلمات الشديدة التي أسمعني سليمان إياها (قبل سنتين) جعلتني أُسقط قطعة البسكويت التي أمسكت بها، فهو يبغض إدماج الإسلام في السياسة، ولم يخجل قط من أن يقول للإدارة الأمريكية – في كل مستوى – كيف يجب معاملة الأخوان المسلمين وأشباههم".
ونقلت بيري عن رجل استخبارات إسرائيلي قضى ساعات طويلة في المحادثات مع سليمان، قوله: " من معرفتي به أرى أنه سيُدير ويوجه ويداور ويخرج العصير منهم ( الإسلاميين )، إنه لا ينوي أن يُريحهم، إنه يرتاب بالإسلاميين ويراهم خطرا على مصر، ويُسميهم كذابين لا يفهمون سوى القوة، ومن المؤكد أن آيات الله في إيران يستعملونهم".
واعتبرت "بيري" أن تعيين سليمان في المنصب الجديد يمثل: " رسالة شديدة اللهجة صارمة إلى الإسلاميين تقول لا تحلموا بأن أسير في اتجاهكم، وهذا هو السبب الذي جعل حماس في غزة ترى سليمان وسيطا غير نزيه وعقبة أمام المصالحة مع السلطة الفلسطينية ".
وتؤكد بيري أن الدكتور طارق حميد وهو رجل أعمال مصري ثري، مقرب من كل من مبارك وسليمان اتصل بها

في ذروة المواجهات بين الأمن والمتظاهرين، محرضاً على مبارك، حيث قال لها: " مع كل الأسف، يجب أن يمضي مبارك في أسرع وقت، فكلما تحصن أصبح عقبة بالنسبة لعمر سليمان، وإذا استمر على العناد فسيعوق سليمان عن أخذ زمام الأمور في يديه، ما تزال المعارضة لم تُشر الى سليمان بالسوء، وهو يحظى لديهم باحترام لأنه لم يكن مشاركاً في جرثومة الفساد وعلاقة المال بالسلطة. لا أريد أن أفكر في إمكانية أن تحترق مصر وأن يُبعدوهما معا أو يُضطرا إلى الهرب معاً، ليس الأمريكيون مستعدين حتى لأن يبقى مبارك في منصب رئيس دمية، فهم يريدون سليمان ومستعدون لمساعدته. يُفضل أن يتخلى مبارك ليستطيع سليمان البدء في التشمير".
وأشارت بيري إلى وثيقة لـ "ويكيليكس"، تفيد بأن السفير الأمريكي بعث عام 2006 إلى روبيرت زوليك نائب وزيرة الخارجية كونداليزا رايس، قُبيل زيارته للقاهرة برقية جاء فيها: "صلاتنا به هي الأفضل والأنجح، ونحن نفكر معا كيف نقلص وزن حماس والحركات الإسلامية، وأن سليمان يعد بأن تستمر مصر على تزويدنا بالمواد والمعلومات وتجربة متراكمة للاستخبارات المصرية عن شئون حرجة، وعن لبنان والعراق وعن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني بطبيعة الأمر "، على حد تعبير الوثيقة.