عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثورات الربيع العربى..حكام لم يفهموا شعوبهم

الحكام العرب ظلوا مؤمنين بانه لا منازع لهم ولورثتهم فى كرسي الحكم، كذبوا علي شعوبهم وصدقوا أنفسهم بأنه ليس في الإمكان أفضل مما كان، تفاخروا بقسوة قبضتهم علي شعوبهم الضعيفة ظنا منهم أنها لا تثور.

ولكن أبت الشعوب أن تخضع للذل وتستكين للهزيمة التي غرسها فى أنفسهم حكامهم، وأتي الربيع بما لا يشتيه هؤلاء الحكام، وجاء المخاض لدول خضعت للذل والقهر.
شرارة الربيع الأولي بدأتها تونس متمثلة في ثورة الياسمين، وظن زين العابدين بن علي أنها مجرد تظاهرات، واشتعلت تونس في 8مارس 2010 بعد الحادثة المؤلمة للشاب محمد البوعزيزي الذي أحرق فى جسده كل الظلم والقهر الذي أشعل بلاده، ولم تشفع خطابات الرئيس التونسي "بن علي" في تهدئة الأوضاع، وازدات الثورة اشتعالها لترغمه علي مغادرة البلاد فى 14يناير 2011، حينها فهم بن علي شعبه بأنه لم يكن يريد سوي الحرية والكرامة، ولكنه تأخر كثيرا.
وصارع ملوك الخليج بالتسابق علي إجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية فى بلادهم ؛ خوفا من انتقال الثورة إلي بلادهم، ومنهم ملك البحرين والكويت والأردن  والسعودية وغيرهم.
وبعدها انتقلت شرارة الثورة من تونس إلي مصر، وجاء وفد من العلاقات الدولية الأمريكية لزيارة مصر فى يناير2011، ولكن وفقا لتأكيدات المسؤولين وقتها  فإن مصر حالة منفردة تختلف تماما عن تونس والأمور تسير وفقا لطبيعتها دون أدني تأثير، وقتها لم يعلم احد أن مصر استلمت شرارة الثورة من تونس،وقام أحد الأشخاص بإضرام النار في جسده أمام مجلس الشعب، واعتبرها حاشية مبارك بأنها حالة فردية، وتكرر سيناريوا إشعال بعض المصريين النار في أنفسهم.
بعدها انطلقت الثورة الحقيقية فى مصر في تظاهرات 25يناير 2011 من ميدان التحرير، ثورة للمطالبة بالحرية والكرامة، ورغم سلميتها لكن الأجهزة الأمنية تصدت لهم بالقوة والعنف، ومع أوامر مبارك بنزول الجيش وانسحاب الشرطة فى 28يناير فيما سمي بــ"جمعة الغضب".
ولكن رفض الشعب وتزايد موجة الغضب قام، مبارك الرئيس المخلوع بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة، وانقسم الشعب إلي نصفين بعضهم رأي منحه الفرصة والآخر رأي أنه لابد من استكمال الانتفاضة، ولكن حدثت موقعة الجمل وقضت علي رصيد مبارك وطالبه الشعب بالرحيل.
وخرج مبارك فى 10 فبراير للمرة الأخيرة وقام بإعلان نائب للرئيس للمرة

الأولي منذ أكثر من 30 عاما، ووقع اختياره علي عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات سابقا، ولكنهم فوجئوا بتمسك مبارك بالسلطة، فقاموا بتصعيد تظاهراتهم والزحف نحو قصر الرئاسة لإجباره علي ترك السلطة، وجاء التنحي فى السادسة من مساء الجمعة 11 فبراير وكلف المجلس العسكري بتولي السلطة في الخطاب الشهيرة الذي قرأه نائبه عمر سليمان.
الثورة المصرية ألهمت شعوبا أخري، فثار الشعب اليمني وقام بتظاهرات احتجاجية ضد الرئيس علي عبد الله صالح، ولكن قام صالح باستخدام ترسانة أسلحته لقمع شعبه؛ وأصيب صالح أثناء أدائه لصلاة الجمعة فى مسجد قصر الرئاسة وغادر البلاد الي المملكة العربية السعودية للعلاج، وبرحيله انضم عدد كبير من مشايخ القبائل وانضموا إلي المتظاهرين ومازال اليمن علي موقفه حتى الآن لم يشعر بنسمات الحرية.
ليبيا لم تنتظر كثيرا، فعقب تنحي مبارك انطلقت الثورة الليبية سلمية فى بدايتها، ولكن بعد استخدام كتائب القذافي الرصاص ضد ثواره تحولت الساحات الليبية الي ساحات حرب بين الثوار الذين تسلحوا دفاعا عن أنفسهم وبين مرتزقة وكتائب القذافي .
لم يصمد القذافي كثيرا وفي الخميس 20 أكتوبر تم أسره وقتل القذافي وانتصر الثوار،وأسدل الستار علي ليبيا القذافي.
و لم يختلف بشار الأسد عن القذافي كثيرا، فقام بانتهاج نفس ما سار عليه القذافي من قتل لشعبه ، في 17 مارس 2011 انتفضت سوريا عندما قام الأسد باعتقال أطفال فى درعا اعترضوا علي نظام بشار ، واندلعت الثورة التي استمرت حتى الآن .

http://www.youtube.com/watch?v=L-2KaUDbu-g&feature=youtu.be