عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"الإيكونوميست" تدعو مبارك لتلبية مطالب المتظاهرين

وصفت صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية المظاهرات المندلعة في مصر بأنها أكبر عصيان مدني يواجه الرئيس حسني مبارك منذ توليه سدة الرئاسة قبل 30 عامًا، داعية مبارك للحفاظ على حكمه وتحقيق مطالب المتظاهرين الذين يهددون بإسقاطه. ودعت الصحيفة في مقال نشرته اليوم الخميس مبارك "للتنازل" والموافقة على مطالب المحتجين، مشيرة إلى أن مبارك ليس مكروهًا بالشكل الذي كره به الشعب التونسي الديكتاتور زين العابدين ولا يوجد له سمعة في السرقة ولكن شعبه وخصوصًا الشباب يعانون من استمرار حكمه والذل على يد نظامه الذي لا يستجيب لمطالبتهم .

وقالت الصحيفة إنه رغم انتشار حالة اللامبالاة العامة بين المصريين والخوف من وحشية الشرطة العميق فقد اندلعت احتجاجات في أكثر من عشر مدن وتجمع خلالها أعداد غير مسبوقة، لافتة إلى أن مطالب المظاهرات التي تدعو لوضع حد لقوانين الطوارئ المطبقة في البلاد، وإقالة وزير الداخلية، ورفع الحد الأدني من الأجور، وحل البرلمان، وإعلان مبارك ونجله جمال أنهما لن يترشحا لانتخابات الرئاسة المقررة سبتمبر المقبل، هي مطالب عادلة.

وتطرقت الصحيفة إلى الشعارات التي رددها المتظاهرون ومن بينها "يسقط يسقط حسني مبارك" و"يا جمال قول لأبوك كل الشعب بيكرهوك"، مؤكدة أن الحكومة المصرية في "مأزق" وأن قوات الأمن المصرية أفضل تجهيزا وتدريبا من

تونس وقد تتمكن من سحق الاحتجاجات إلا أن الحكومة تقع بالفعل تحت ضغوط من الحلفاء الغربيين لتحقيق الإصلاحات الديمقراطية .

وحذرت الصحيفة من أن تزايد أعداد المتظاهرين والدعوات ليوم "الجمعة العظيمة" ينذر بإمكانية الإطاحة بالحكومة المصرية، وأبدت الصحيفة تعجبها من صمت الرئيس حسني مبارك الـ"مذهل" رغم الدعوات الدولية المنادية بسرعة التصرف حتى لا يلحق النظام المصري بنظام بن علي في تونس، وأوضحت أنه سيكون من الصعب على مبارك منع محمد البرادعي الذي عاد للقاهرة الخميس ويقدم نفسه كزعيم محتمل للمعارضة من الترشح للرئاسة.

وانتقدت الصحيفة تركيز وسائل الإعلام الرسمية المصرية على الاحتفال بعيد الشرطة وتقديم تقارير عن الهدايا والزهور والشيكولاتة التي يتلاقها رجال الشرطة من المواطنين احتفالا بعيدهم في يوم الثلاثاء الماضي وإلقاء اللوم على جماعة " الإخوان المسلمين " المحظورة لإثارة القلاقل.