رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صحفية ليبية معارضة تهدد بحرق نفسها

هددت الصحفية الليبية المعارضة "غيداء التواتي"، بحرق نفسها في الساحة الخضراء في قلب طرابلس، بسبب المضايقات والمطاردات التي تتعرض لها من أجهزة الأمن، مطالبة بوضع بحد لذلك.

تعد التواتي واحدة من عدة صحفيات ليبيات بدأن في السنوات الأخيره بتغطية موضوعات محرمة لا يسمح بنشرها، إلا أنهن سرعان ما تعرضن للضغوط ومنع نشر كتاباتهن.
ولجأ بعضهن إلى الفضاء الافتراضي سواء علي مواقع الصحف الالكترونية أو الشبكات الاجتماعية، لكن لم توقف الضغوط، إذ سرق البريد الالكتروني الخاص بإحداهن، وقام أفراد من الأمن الداخلي بمطاردتهن في الفضاء الالكتروني، حتي وصل الأمر إلي التهديد بالقتل لشريفة الفسي.
وركزت شريفة الفسي على تغطية الاعتصامات التي نظمها أهالي ضحايا مذبحة سجن أبو سليم، وهي المذبحة التي قتل فيها في ليلة واحدة 1200 سجين عام1996 ، وأجرت لقاءات معهم لمعرفة مطالبهم، ولكن كل استطلاعاتها رفضت من طرف صحيفة "قورينا"، وعندها نشرت هذه الاستطلاعات في موقع "ليبيا"المعارض، مما عرضها للتحقيق من طرف رئيس تحرير صحيفة قورينا، رمضان البريكي ثلاث مرات.
وأخبره البريكي أنه يتعرض لضغوط من جهات عليا، كما تعرضت شريفة الفسي للضرب على أيدي أعضاء رابطة "كي لا ننسى"، وهي الرابطة المتكونة من أهالي رجال الأمن الذين سقطوا
في المواجهات المسلحة ضد أعضاء الجماعة الإسلامية المقاتلة خلال التسعينيات، والتي شكلتها الأجهزة الأمنية لمواجهة اعتصامات أهالي ضحايا مذبحة أبو سليم.
كما رصدت "شريفة الفسي" الواقع المرير الذي تعيشه بعض العائلات في مدينة بنغازي بالصوت والصورة، ووثقت حالات الفقر المزري في أغنى بلدان إفريقيا وأكثرها إنتاجا للنفط، مثل ساكني أكواخ الصفيح، الذين لم يجدوا مكانا يقيمون فيه، فبنوا أكواخا فوق سطح العمارات ونشرت هذه التحقيقات على صفحتها في "فيس بوك"، ما أجج غضب أجهزة الأمن التي لا ترغب في الاعتراف بهذا الواقع.
هذه المضايقات جعلت غيداء التواتي تنشر على صفحتها في الفيس بوك مطالبة بوضع حد لهذه التجاوزات، وإلا فإنها لن تترد في الإقدام على حرق نفسها في الساحة الخضراء في قلب طرابلس، مثلما فعل محمد البوعزيزي في سيدي بوزيد.