عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تليجراف:وثائق الجزيرة قد تطيح بعباس

توقعت صحيفة بريطانية أن تطيح الوثائق التي كشفت عنها فضائية "الجزيرة" حول محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية خلال السنوات الماضية، برئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) خاصة وأن هذه الوثائق تظهر عباس عميلا لإسرائيل، ويفرط في الثوابت الفلسطينية وبخاصة القدس.

وقالت صحيفة "التليجراف" في تقرير نشرته اليوم الاثنين إن " أزمة الرئيس عباس ظهرت مع الكشف عن محاضر الاجتماعات السرية لمحادثات السلام خلال السنوات العشر الماضية، والتي أظهرت الرئيس عباس وحزبه خونة وعملاء لإسرائيل".

 

وتابعت الصحيفة إن الوثائق أظهرت أن الوفد الفلسطيني أبدى استعدادا للتنازل عن كل أراضي مستوطنات القدس باستثناء مستوطنة أبو غنيم، وكشفت أيضا أن نسبة عرض تبادل الأراضي في القدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين بلغت 1 إلى 50 لصالح إسرائيل، ما يدل على وجود خيانة، في حين كانوا يتحدثون لأبناء شعبهم على أنهم لن يقبلوا بأقل من إقامة دولة فلسطينية على جميع الأراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب الأيام الستة, وتكون القدس عاصمة لها.

وتوضح أن الأمر الذي صدم الفلسطينيين بشكل كبير هو تفريط قيادتهم في القدس التي هي ملك لكل المسلمين وليس الفلسطينيين فقط، وأيضا رفض إسرائيل لهذا العرض، مشيرة إلى أن هذه الوثائق ستكون المسمار الأخير في نعش عباس، وتكذب الإسرائيليين الذين كانوا يقولون دائما إنه ليس "شريك سلام"، وسوف تستخدم الوثائق في الإطاحة بالرجل الذي قاد الفلسطينيين خلفا لياسر عرفات "أبو عمار".

وتشدد الصحيفة على أن العدد البسيط الذي ظهر

من الوثائق التي تقول الجزيرة إن لديها منها المئات، أثار ردود فعل واسعة ضد عباس، فما بالنا بالباقي الذي من المتوقع إذا واصلت الجزيرة نشره سوف يدمر الرئيس عباس وحركته فتح، خاصة إذا ظهر فيه ما يعرفه عباس وحزبه عن أسرار حرب غزة نهاية 2008 وبداية 2009 التي خلفت مئات القتلى والجرحى في القطاع المحاصر منذ يونيو 2007.

وتوضح التليجراف أن عباس وضع في موقف لا يحسد عليه بعد هذا الجزء البسيط من الوثائق، التي ربما يتواجد فيها الكثير، خاصة وأن التعاون الوثيق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لا يرضى عنه الفلسطينيون الذين يعتبرون ذلك خيانة لشعبهم.

وتختتم الصحيفة تقريرها بالقول إن :" تسرب هذه الوثائق وكمية التنازلات التي قدمتها السلطة لإسرائيل، ومع ذلك فشلت المفاوضات يرسخ الفكرة الموجودة لدى الفلسطينيين سابقا بأن التفاوض مع إسرائيل عديم الجدوى ولا فائدة منه ويسقط خيار عباس بأن التفاوض هو المسار الواجب سلوكه للوصول للدولة الفلسطينية.