رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معاريف: دحلان سرب الوثائق للجزيرة


رجّحت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية، أن يكون القيادي الأمني السابق في حركة "فتح" محمد دحلان هو من سرّب الوثائق الرسمية التي نشرتها قناة "الجزيرة" الليلة الماضية. وشدّدت الصحيفة، في عدد الاثنين (24/1)، على أن الخصومة بين رئيس السلطة محمود عباس ودحلان، تدفع بالشكوك نحو الأخير بأنه من سرب الوثائق الرسمية إلى "الجزيرة"، وذلك في إشارة واضحة إلى صحّة هذه الوثائق.

 

واستبعدت الصحيفة أن تكون حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هي الجهة التي تقف وراء تسريب هذه الوثائق، مشيرةً إلى أن حجم الوثائق الحالية والمعلومات المحدثة فيها "تقلص إمكانية أن تكون حماس هي من قامت بتسريبها، وتشير إلى أن دحلان أو أحد رجاله من قام بذلك من أجل المساس بقيادة السلطة ورئيسها"، كما قالت.

يشار بهذا الصدد إلى أن رئيس السلطة (رئيس حركة فتح) محمود عباس شكّل لجنة تحقيق مع محمد دحلان، وجرّده من بعض مناصبه، إثر قيام الأخير بالتحريض على عباس، وقيامه بتسليح عناصره، الأمر الذي أثار مخاوف قيامه بانقلاب على عباس، وهو ما جعل الأخير يقدم على إدخال بعض التعديلات والتنقلات في صفوف الأجهزة الأمنية، كما قام بسحب الحراسات الشخصية عن بيت دحلان، بُررت في حينه أنها جاءت على خلفية انتقادات دحلان لأداء عباس.

كما هدد أنصار محمد دحلان، رئيس جهاز "الأمن الوقائي" السابق في غزة، بالتصعيد ضد رئيس السلطة محمود عباس في حال تمت إدانة دحلان في قضايا "من شأنها أن تشوّه صورته"، في ظل إصرار عباس على لجنة التحقيق.

وزعم قياديون في "فتح"، من المقربين لمحمد دحلان، في تصريحات لـوكالة "قدس برس" اللندانية في الثلاثين من (ديسمبر) الماضي: أنهم سيضطرون للدفاع عن "القائد"

دحلان بشتى السبل "في ظل ما يتعرّض له من مؤامرة"، ملمحين إلى امتلاكهم وثائق "من شأنها أن تقلب الطاولة رأساً على عقب، لا سيما أن الأمر يتعلّق بمسئولين كبار في السلطة"، حسب ادعائهم.

وهدد الموالون لدحلان بأنهم "لن يصمتوا حيال الاتهامات التي يتعرض لها"، ملمحين بطريقة غير مباشرة إلى ما كشفه ضابط المخابرات الفلسطيني السابق فهمي شبانة فيما يتعلق برفيق الحسيني والشريط الذي يصوّره وهو في وضع غير أخلاقي مع فتاة، وإعلانه في حينه امتلاك وثائق تدين شخصيات كبيرة في السلطة.

وبشأن ما يثار عن خلاف مع النائب محمد دحلان، قال أبو مازن خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية مساء أمس الأحد: "توجد اتهامات ضده، وهي ليست شخصية أو سببها الرأي أو الموقف أو التصريح، والأمر عرض على اللجنة المركزية لحركة فتح بأكملها، وهي التي قررت تشكيل لجنة للتحقيق معه، ولا أنوي الخوض أكثر بهذا الموضوع، ولكن أشدد على أن القضية ليست شخصية، والتحقيق مستمر، ومحمد دحلان يسافر ويذهب ويأتي دون قيود، وقد تكون الاتهامات باطلة ولا يوجد أزمة فتحاوية داخلية".