عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إعلام بن علي ينقلب على"الديكتاتور"

إعلام بن علي ينقلب على الديكتاتور

انقلب الإعلام الموالي للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، عليه وصوره في صورة "الديكتاتور"، واستقبل

معارضيه كـ"الفاتحين".

 

فلقد تغير المشهد الإعلامي في تونس كثيرًا، إذ إن التليفزيون الحكومي فتح برامجه لبعض المعارضين الذين كانوا ممنوعين من الظهور سابقا منذ اليوم الأول لهروب بن علي، وكذلك فعلت إذاعات وصحف.

وأطلق تليفزيون "حنبعل" الفضائي المملوك لأحد المقربين من الحكومة السابقة برامجه لأصوات الشارع ولعدد من المعارضين، وانسحب الأمر على تليفزيون "نسمة" الخاص وعلى الإذاعات العمومية والخاصة، فتحوّل بن علي، بين عشية وضحاها، من "سيادة الرئيس" إلى الرئيس المخلوع.

ووصل الأمر بالتليفزيون الحكومي إلى حد تغطية عودة د.منصف المرزوقي إلى تونس وتقديمه على الشاشة بصفته رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي هو أصلا كان محظورا في الزمن السابق.

كما غطى التليفزيون والراديو الرسميين عودة عدد من المهجرين بينهم كمال الجندوبي رئيس الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، وأجرت معه قناة "نسمة" مقابلة وكذلك سُمح بمقابلات مع معارضين كثيرين.

واضطرت إذاعات عديدة خاصة كان يمتلكها أصهار الرئيس التونسي المخلوع ومقربون منه إلى تغيير خطابها ودعمها لإرادة الشعب وفتح أثيرها لأصوات المخالفين بعد رحيل الرئيس السابق.

أما الصحف فأغلبها لم تنجح في الصدور في الأيام الثلاثة الأولى التي أعقبت رحيل بن علي، لكنها سرعان ما عادت للصدور ولأول مرة صار التونسيون يقرأون بالصحف المحلية خطابا يصف بن علي بـ"الديكتاتور" وبـ"المخلوع" ومقابلات تنشر مع عدد أسماء كانت محرّمة ومحظورة في العهد السابق.

وأعلن صحفيو صحيفة "الشروق" اليومية التي عُرفت بقربها من النظام السابق عن تأسيس مجلس تحرير وإقالة رؤساء التحرير السابقين، أما صحيفة "الصباح" المملوكة لصخر الماطري، صهر الرئيس المخلوع، فقد أصدر صحفيوها قرارا بطرد رئيس التحرير السابق فيصل البعطوط بينما ظل اسم صخر الماطري موجودا بهوية الصحيفة باعتباره مديرا لها حتى بعد الثورة بيومين. وقد حذف اسمه واسم البعطوط منذ العدد الصادر الخميس.

وبالنسبة للأسبوعيات من الصحف المحلية، سجلت عودة صحيفة "الحدث" و"كل الناس"، وهما أشهر صحيفتين كانتا في العهد السابق محسوبتين على وزارة الداخلية وعلى البوليس السياسي تحديدا، إلى الصدور ابتداء من الخميس.

وقد غيرت الصحيفتان خطابهما كليا: فبعد أن اشتهرتا بشتم المعارضين صارتا تتحدثان عن "الثورة التونسية" وتنقل أخبار "ليلة سقوط الحرس الرئاسي" وتجري المقابلات مع أهالي شهداء الثورة التونسية وأشهرهم محمد البوعزيزي.

ولوحظ غياب اسم مدير الصحيفة عبد العزيز الجريدي الذي اشتهر بأنه كان أكثر من كتب مساندا لـ"بن علي" في الزمن السابق.