رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تسجيل الناخبين تمهيداً لاستفتاء السودان


بدأت امس عمليات تسجيل الناخبين الذين‮ ‬يحق لهم التصويت فى الاستفتاء المقبل لتقرير مصير جنوب السودان والمقرر فى التاسع من‮ ‬يناير القادم‮ . ‬وانطلقت عمليات التسجيل في‮ ‬ولايات السودان الشمالية‮ (‬15‮ ‬ولاية‮) ‬والجنوبية‮ (‬10‮ ‬ولايات‮) ‬بوصول جميع ضباط الاستفتاء الى مراكزهم‮. ‬

وتستمر عملية التسجيل من الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء كل‮ ‬يوم ولمدة‮ ‬17يوما حتى في‮ ‬أيام العطلات،‮ ‬باعتبارها الخطوة الاولى نحو استفتاء تقرير مصير الجنوب،‮ ‬وبلغ‮ ‬عدد مراكز التسجيل في‮ ‬الجنوب‮ ‬2623‮ ‬مركزا بها‮ ‬7500‮ ‬موظف‮ ‬،‮ ‬مقابل‮ ‬165مركزا و495‮ ‬موظفا في‮ ‬الشمال‮.

وتولت قوات الشرطة في‮ ‬الشمال والجنوب تأمين توصيل مواد التسجيل للاستفتاء‮ ‬،‮ ‬حيث قامت الأمم المتحدة بتدريب‮ ‬14‮ ‬ألف شرطي‮ ‬بجنوب السودان في‮ ‬الفترة ما بين مايو وأكتوبر الماضيين‮ ‬،‮ ‬كما تم تخصيص نسبة‮ ‬10٪‮ ‬كمخزون استراتيجي‮ ‬احتياطي‮ ‬لمواجهة احتمالات حدوث أضرار أو تلف في‮ ‬المواد‮. ‬

وتواكب ذلك مع توجه وفود من المستشارين والوزراء ووزراء الدولة وقادة الاحزاب السياسية فى السودان الى ولايات الجنوب المختلفة للتبشير بالوحدة،‮ ‬ويعمل وجود هذه الوفود في‮ ‬الميدان علي‮ ‬تهيئة الاجواء الحرة في‮ ‬الجنوب ويمكن من التبشير بخيار الوحدة‮. ‬

كما توجهت وفود للقاء الجنوبيين فى دول المهجر وسيتم التسجيل للاستفتاء بالنسبة لهم حتي‮ ‬مرحلة الاقتراع بحيث تتاح الفرصة للجميع خارج السودان للإدلاء برأيهم بشأن الوحدة أو الانفصال،‮ ‬ويتم التسجيل فى مراكز الخارج في‮ ‬8‮ ‬دول هي‮ (‬أوغندا،‮ ‬أثيوبيا،‮ ‬كينيا،‮ ‬مصر أستراليا،‮ ‬الولايات المتحدة،‮ ‬إنجلترا وكندا‮).‬

ومن المقرر ان تتأخر عملية التسجيل في‮ ‬بعض الدول عن التاريخ المحدد لها مثل أمريكا وذلك لقلة عدد المراكز‮ ‬،‮ ‬حيث‮ ‬يوجد بها ثلاثة مراكز فقط مقارنة بحجم الجنوبيين فيها وكذلك أستراليا حيث تقع مراكز التسجيل بالعاصمة مما‮ ‬يصعب على الجنوبيين عملية التنقل

وتقول مفوضية الاستفتاء إن هذا التأخير الذي‮ ‬سيصاحب التسجيل بهذه الدول لن‮ ‬يؤثر على عملية الاستفتاء نسبة للمساحة التي‮ ‬توفرها لجنة الاستئنافات لمدة‮ ‬5‮ ‬أيام‮ ‬،‮ ‬وكذلك المحكمة الدستورية سبعة أيام،‮ ‬وهى مدة كافية لتدارك الموقف.ويقوم على تنفيذ عملية تسجيل الناخبين،‮ ‬سودانيون بمساعدة المجتمع الدولي‮ ‬وتراقبها منظمات المجتمع المدنى ومراقبون أوروبيون‮. ‬

ووصل قبل‮ ‬يومين‮ ‬16‮ ‬مراقبا أوروبيا برئاسة‮ "‬فيرونيك دو

كيسير‮"‬،‮ ‬عضو البرلمان الأوروبي‮ ‬لمراقبة تسجيل الناخبين للاستفتاء بناء على دعوة من مفوضية استفتاء جنوب السودان‮. ‬

وتسهم عملية المراقبة في‮ ‬تحليل بيانات عمليات التسجيل للاستفتاء المقبل طبقا لوثيقة تم التوقيع عليها من قبل الاتحاد الأوروبي‮ ‬ورئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان قبل نشر المراقبين للتسجيل فى التاسع من الشهر الجارى وتشير الوثيقة إلي‮ ‬أن بعثة المراقبة سوف تحترم قوانين السودان وتطبق المعايير الدولية للمراقبة،‮ ‬إضافة إلى أن الاتحاد الاوروبي‮ ‬ملتزم بتوفير المعلومات عن عملية المراقبة والمشاركين فيها‮ ‬،‮ ‬فيما طالبت الوثيقة السودان بتوفير حرية الحركة ودعم بعثة المراقبة الأوروبية لمقابلة ممثلى الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني‮ ‬والمسئولين السودانيين‮ .‬

وأدان رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي‮ "‬يوناميد‮" ‬فى دارفور إبراهيم جمباري‮ ‬الهجوم الأخير لحركة‮ "‬العدل‮" ‬والمساواة على القوافل بدارفور،‮ ‬مؤكدا أنه‮ ‬يعيق جهود السلام‮.‬

جاء ذلك في‮ ‬تصريحات صحفية لجمباري‮ ‬بالخرطوم حذر فيها من انهيار العلاقات بين الشمال والجنوب في‮ ‬حالة انفصال الجنوب دون الاتفاق على ترسيم المناطق الحدودية المختلف عليها‮.‬

وكشف عن خطة مشتركة بين‮ "‬يوناميد‮" ‬وبعثة الأمم المتحدة لجنوب السودان لاحتواء أي‮ ‬تدهور في‮ ‬الأوضاع الانسانية مع ارتفاع وتيرة النزاعات بين حركة العدل والمساواة والقوات الحكومية بجنوب دارفور‮.‬

وأكد جمباري‮ ‬تسليم البعثة كافة حالات الانتهاكات والجرائم التي‮ ‬رصدتها البعثة في‮ ‬دارفور للسلطات الحكومية بما فيها حالات لاشخاص‮ ‬يتمتعون بالحصانة القانونية،‮ ‬وشدد على ضرورة رفع هذه الحصانات وإعمال مبدأ المحاسبة وتقديم المذنبين للعدالة‮.‬