عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هيكل:لبنان الأقرب للسيناريو التونسي

أكد الكاتب والمفكر السياسي الكبير محمد حسنين هيكل أن الثورة التونسية مختلفة عن التجارب السابقة بالمنطقة العربية, حيث كان البطل فيها من البداية للنهاية الجماهير والشعب, ولم تخرج الدبابات والمدافع كما هو مألوف في ثورات الشعوب التى تطيح بالأنظمة "حين تصل الروح إلى الحلقوم"، على حد وصفه.

وأوضح عن اعتقاده أن لبنان هي الدولة العربية الأقرب لتكرار السيناريو التونسي .

وقال هيكل :"أن التوانسة قاموا بالتغيير من خلال عملية جراحية دقيقة عبر منظار من فتحة صغيرة, قامت من خلالها الثورة, بخلاف ثورات فتح البطن بالمشرط, والولادة المتعثرة, مما يتنج عنة عنفاً إلى حد يضر بصالح الأمن العام.

مضيفاً: "كانت الجماهير مختلفة فهى ليست بالهمجية والعصبية عكس ما صور لها لتشويها,فهى عكست روح العصرحيث25%من سكان تونس من مستخدمى الإنترنت ".

وأضاف خلال برنامجه الأسبوعى على فضائية" الجزيرة" القطرية اليوم الخميس: " الجماهير الغفيرة استغلت موقعها الجعرافى الإستراتجيى المطل على شمال إفريقيا من ناحية, وأوروبا من ناحية أخرى عبر البحر الأبيض المتوسط, لذا كان هناك قوى كبرى تشاهد, كانت في السابق سبباً فى تدعيم نظام زين العابدين بن على المستبد, لذلك حرص الجميع على عدم تدخل قوى خارجية لإنقاذ الوضع المزرى بالبلاد".

وتابع قائلاً:" من الضرورى القول أن مستوى التعليم وتمكن غالبية الشعب التونسى من إستخدام التكنولوجيا الحديثة, كان سبباً فى لفت أنظار العالم حيث كان المواطن هوالقائم بإعمال الصحفى والإعلامى, بغدما كان الإعلام الحكومى هو المسيطر علي من قبل عائلة الرئيس بن علي.

واستطرد: الغريب انه رغم قفزات معدلات التنمية هناك وقلة تعدد السكان إلا إن

الجماهير طالبت بمطالب العصر وهى الحرية والتعددية والديمقراطية, ومقاومة الفساد, وهذا فاق المطلب المعهود المرتبط "بلقمة العيش", وفى هذا تمثلت حيوية المتظاهرين المتأثرة بأوربا".

واستطرد قائلاً: "أن توالى ثلاث رؤساء للبلاد فى ثلاثة أيام متعاقبة عكس الإرتباك الذى خيم على نظام الرئيس التونسىالمخلوع.

وأكد هيكل أنه التقى بالرئيس المخلوع مرتين فى منزل الرئيس السابق "بورقيبة", واصفا إياه بشخص غريب يجسد مصالح الولايات المتحددة التى جاءت به عبر إنقلاب على نظام "بورقيبة".

وشدد الكاتب الصحفي الكبير على أن ما ساعد على إنهيار النظام القمعى فى تونس, هو كشفه عن أحد دروعه الوقائية, عندما قام بإقالة وزير الداخلية, وأصبح الوضع غير قابل لإنقاذة بعد رفض الجيش المشاركة فى تصفية الشعب, ثم تصريحات الرئيس الإمريكى" بارك أوباما" بترحيبه بخيارات الشعب التونسى, فكان هروب الرئيس إلى المملكة العربية السعودية ملاذه الأخير تاركا للشعب تحديد مصيره.

وختم بالقول: "أرى أن ما حدث فى تونس قابل أن يتكرر مرة اخرى بالعالم العربى, والبلد الأقرب لذلك هو لبنان حيث تتشابه كثيراً مع تونس".