رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المعارضة تجدد تهديداتها بالنزول للشارع لإسقاط‮ "‬البشير‮"

تصاعدت امس الحرب الكلامية بين حكومة الرئيس السوداني عمر البشير وقوي المعارضة‮ ‬مما‮ ‬يهدد بدخول السودان النفق المظلم في الوقت الذي‮ ‬ينسلخ فيه جنوبه والذي تشير جميع المؤشرات الاولية لفرز الاصوات علي تقرير مصيره الي الانفصال‮.

‬هددت قوي المعارضة السودانية بإسقاط حكومة البشير عبر تعبئة جماهيرها والنزول إلي الشارع،‮ ‬وذلك بعد اعتقال جهاز الأمن السوداني‮ ‬زعيم حزب المؤتمر الشعبي‮ ‬المعارض حسن الترابي‮.
وقال القيادي‮ ‬في‮ ‬حزب المؤتمر الشعبي‮ ‬إبراهيم السنوسي‮ ‬إن حزبه لن‮ ‬يقبل بعد الآن بحكومة‮ ‬غير شرعية‮ ‬،واشار إلي أن الحكومة الحالية التي‮ ‬يقودها المؤتمر الوطني‮ ‬بزعامة البشير ستصبح حكومة‮ ‬غير شرعية بعد إعلان نتائج الاستفتاء بشأن مصير جنوب السودان،‮ ‬التي‮ ‬من المرجح أن تكون لصالح الانفصال عن الشمال‮. ‬وأكد السنوسي‮ ‬أن حزبه لن‮ ‬يشارك في‮ ‬الحكومة الموسعة ذات القاعدة العريضة،‮ ‬التي‮ ‬دعا إليها حزب المؤتمر الوطني‮ ‬الحاكم إذا انفصل الجنوب‮.

‬وشدد علي أن الحزب سيواصل نضاله من أجل الإطاحة بحكومة البشير،‮ ‬وتشكيل حكومة قومية انتقالية تهيئ لمؤتمر دستوري‮ ‬لمعالجة أزمات السودان المتفاقمة‮.

‬واعترف السنوسي‮ ‬بأن حزبه لديه علاقات مع الحركات المسلحة في‮ ‬إقليم دارفور‮ ‬غرب السودان بما فيها حركة العدل والمساواة.واوضح انها اتصالات من أجل إيجاد حل سلمي‮ ‬لأزمة دارفور،‮ ‬وليست علاقة تنظيمية تنسيقية‮ ‬،ونظمت قوي المعارضة السودانية مسيرة إلي منزل الترابي‮ ‬القريب من مقر انعقاد الندوة في‮ ‬ضاحية الرياض للمطالبة بإطلاق سراحه،‮ ‬وتصدت الشرطة‮ ‬السودانية لهم بإغلاق الشوارع المؤدية إلي المنزل،‮ ‬وفرقت جموع المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع‮.

‬وفرقت قوات الشرطة السودانية مظاهرة نظمها قادة وقواعد تحالف قوي الإجماع الوطني المعارضة،‮ ‬في أعقاب ندوة سياسية حاشدة شاركت فيها أحزاب التحالف بمقر حزب المؤتمر الشعبي في العاصمة الخرطوم‮. ‬كان الترابي‮ ‬قد اعتقل قبل‮ ‬يومين علي خلفية اتهام الحكومة له بتنفيذ مخطط اغتيالات وفتنة تستهدف تقويض نظام الحكم في السودان‮. ‬وهدد مساعد البشير

نائب رئيس‮ ‬حزب المؤتمر الوطني‮ ‬نافع علي‮ ‬نافع باعتقال كل من‮ ‬يثبت ضلوعه في‮ ‬التخطيط لإحداث فوضي في بلاده.وبرر نافع اعتقال الترابي‮ ‬بحصول الأجهزة الأمنية علي معلومات قال إنها موثقة لإثبات تورط الترابي‮ ‬في‮ ‬السعي‮ ‬لإحداث فتنة واغتيالات في‮ ‬الشارع العام،‮ ‬لكنه تحفظ علي الكشف عن هوية المستهدفين بالاغتيال‮.‬

‮ ‬وقال إن الأجهزة الأمنية ستظل‮ ‬يقظة لدرء شرورهم وأضاف‮: ‬وأعتقد إذا كان هناك آخرون ضالعون في‮ ‬مثل هذا العمل لا بد من إلقاء القبض عليهم ولا بد من درء فتنتهم ولا بد من حفظ الآخرين من شرورهم،‮ ‬ووصف نافع في‮ ‬تصريحات صحفية بالمركز العام قوي المعارضة بالغباء‮. ‬واعرب عن اعتقاده بأن المعارضة كلها لم تكن ذكية بما فيه الكفاية بإعلانها أن‮ ‬غرضها إسقاط الحكومة بأية وسيلة‮. ‬وزعم فشلها علي تحريك الشارع السوداني،‮ ‬وقال إن كل ما تريده المعارضة هو تحرك الشارع ولو بصورة بسيطة لخلق الفتنة وقتل الناس‮.

‬وأكد نافع أن مسئولية الحكومة تحتم عليها قطع الطريق أمام هذا المخطط‮. ‬واضاف‮: »‬المعلومات التي‮ ‬لدينا أن مثل هذه الاغتيالات التي‮ ‬يمكن أن تتم بتدبير من المعارضة نفسها لإحداث هذا الأثر لذلك أعتقد أنه ليس من باب المسئولية أن تترك هذه الفتنة علي عين وبصر الناس‮«.‬