رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مؤشرات استفتاء الجنوب:98%‬للانفصال

أشارت النتائج الأولية لاستفتاء حق تقرير المصير لجنوب السودان إلي أن أصوات الانفصال تتقدم بشكل ساحق علي أصوات الوحدة بنسبة تصل تقريباً‮ ‬إلي نحو‮ ‬98٪‮. ‬

واكدت تقارير صحفية من العاصمة الجنوبية جوبا أن النتائج الأولية الجزئية التي‮ ‬تضم ثلاثة مكاتب اقتراع أعطت‮ ‬7538‮ ‬صوتاً‮ ‬لصالح الانفصال و‮ ‬169‮ ‬صوتاً‮ ‬لصالح الوحدة‮. ‬وهذا‮ ‬يعني‮ ‬أن‮ ‬97‭.‬75‮ ‬٪‮ ‬صوتوا لصالح الانفصال،‮ ‬مقابل‮ ‬2‭.‬25‮ ‬٪‮ ‬لصالح الإبقاء علي وحدة السودان‮. ‬وقال الشرطي‮ ‬جون قادت وهو‮ ‬يقرأ نتائج أحد مكاتب الاقتراع في‮ ‬الباحة المجاورة لنصب جون جارانج الزعيم التاريخي‮ ‬لجنوبيي‮ ‬السودان‮ "‬انتصرنا نحن أحرار‮". ‬وكانت عمليات فرز الأصوات بدأت مباشرة بعد إغلاق مكاتب الاقتراع مساء السبت الماضي‮.
وتؤكد معلومات مفوضية الاستفتاء أن نسبة مشاركة نحو أربعة ملايين ناخب وصلت مساء الجمعة إلي أكثر من‮ ‬80٪‮ ‬في‮ ‬حين لم تصدر بعد المفوضية الرقم النهائي‮ ‬لنسبة المشاركة‮. ‬ومن‮ ‬غير المتوقع صدور النتائج النهائية للاستفتاء قبل فبراير المقبل‮. ‬وهنأ الرئيس باراك أوباما الشعب السوداني‮ ‬والحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان بانتهاء عملية الاستفتاء علي مصير الجنوب بصورة سلمية ومنظمة‮. ‬وقال البيان الصادر عن أوباما إن رؤية العديد من السودانيين وهم‮ ‬يدلون بأصواتهم بتلك الصورة كان مصدر إلهام للعالم وتأكيدا علي تصميم شعب جنوب السودان وقادته علي صنع مستقبل أفضل‮. ‬وأشاد أوباما بمفوضية استفتاء جنوب السودان ولجنة الاستفتاء والمراقبين المحليين والدوليين وبعثة الأمم المتحدة في‮ ‬السودان والناخبين الذين تدفقوا بأعداد كبيرة علي مراكز الاقتراع‮. ‬وقال البيان إن الأسبوع الماضي‮ ‬جدد ثقة العالم في‮ ‬إمكانية تحقيق المستقبل الآمن المزدهر الذي‮ ‬يتطلع الأمريكيون لتحقيقه لجميع المواطنين السودانيين‮.

‬وأشار بيان البيت الأبيض إلي أن المراقبين المستقلين متفائلون إلي حد بعيد جدا بمصداقية عملية التصويت حتي الآن،‮ ‬وحث جميع الأطراف علي ممارسة ضبط النفس أثناء المضي‮ ‬في‮ ‬إنجاز اتفاقية السلام الشاملة،‮ ‬ووعد بمواصلة الدعم الأمريكي‮ ‬للجميع لمواجهة التحديات الكبيرة والفرص التاريخية الماثلة أمامهم‮. ‬وأعلن مركز كارتر لمراقبة استفتاء تقرير مصير

جنوب السودان ان الاستفتاء كان بشكل عام متوافقا مع المعايير الدولية واكد ان الانفصال بات شبه مؤكد‮.

‬وأكد مراقبون أوروبيون ان استفتاء جنوب السودان علي الانفصال عن الشمال له مصداقية ونظم تنظيما جيدا وذلك في‮ ‬أول حكم رسمي‮ ‬يصدرونه علي التصويت الذي‮ ‬يقرب المنطقة خطوة نحو الاستقلال‮. ‬وأظهرت النتائج الاولية للتصويت الذي‮ ‬استمر اسبوعا أغلبية كبيرة لصالح انفصال الجنوب عن الشمال بعد حرب اهلية استمرت عقودا‮.‬

وجاء في‮ ‬البيان ان بعثة تقييم الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي‮ ‬تقيم عملية الاستفتاء في‮ ‬جنوب السودان بأنها ذات مصداقية ومنظمة تنظيما جيدا وفي‮ ‬مناخ سلمي‮ ‬في‮ ‬الاغلب‮. ‬وأورد منظمون في‮ ‬تقاريرهم ان نسبة الاقبال بلغت‮ ‬90‮ ‬في‮ ‬المائة من الناخبين في‮ ‬بعض مناطق الجنوب المنتج للنفط‮. ‬وفي‮ ‬العاصمة جوبا أيد أكثر من‮ ‬2500‮ ‬صوت الانفصال مقابل‮ ‬25‮ ‬صوتا فقط لصالح الوحدة‮. ‬ومن المنتظر ظهور النتائج الاولية بحلول نهاية الشهر وبموجب بنود اتفاق السلام الموقع عام‮ ‬2005‮ ‬بين الشمال والجنوب الذي‮ ‬نص علي اجراء الاستفتاء‮ ‬يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في‮ ‬التاسع من‮ ‬يوليو المقبل‮.

‬وقال ابراهيم‮ ‬غندور المسئول الشمالي‮ ‬البارز الاسبوع الماضي‮ ‬ان التصويت الذي‮ ‬انتهي‮ ‬يوم السبت الماضي‮ ‬اتسم بالنزاهة علي نطاق واسع مهدئا المخاوف من أن الخلافات بشأن النتيجة قد تشعل الصراع بين الجانبين من جديد‮.‬