رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ج.بوست: "الأرض مقابل السلام" انتهى

استبعدت صحيفة إسرائيلية توصل الفلسطينيين والإسرائيليين لأي اتفاق سلام في ظل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي تظهر تصرفاتها وبخاصة تجاه الفلسطينيين والسوريين انتهاء مرحلة "الأرض مقابل السلام".

وفي مقال نشرته صحيفة "جيروازليم بوست" اليوم الجمعة بعنوان انتهاء مرحلة "الأرض مقابل السلام" قالت إن :" تصرفات نتنياهو تظهر بوضوح انتهاء عرض الأرض مقابل السلام الذي كانت تتبعه إسرائيل لتسوية النزاعات مع العرب، فتلك التصرفات تظهر رفض حكومة نتنياهو لحل الدولتين، والدليل تواصل الاستيطان في الضفة رغم الضغوط الأمريكية، وهكذا بات واضحا بشكل متزايد أن إطار اتفاقات السلام التي أبرمت مع مصر والأردن, مستندة إلى "الأرض مقابل السلام" لم تعد موجودة.

 

وأضافت الصحيفة:" هذا الموقف يمثل تغييرا جوهريا في موقف إسرائيل من السلام، وسيضعها في مشكلة كبيرة لأن هناك اليوم حوالي 5.8 مليون يهودي يعيشون في "فلسطين التاريخية" وهي المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر المتوسط، وكذلك هناك 5.3 مليون فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي إسرائيل نفسها، ونسبة مواليد الفلسطييين أعلى من الإسرائيليين، وبالتالي فإنه قريبا سيصبح الفلسطينيون هم الأغلبية في فلسطين التاريخية قبل مطلع 2014، وهذه ستكون مشكلة كبيرة"، بحسب الصحيفة.

وبحسب الصحيفة فإن أرييل شارون رئيس الوزراء الأسبق نفذ انسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة حتى لا يتساوى الطلاب العرب مع اليهود في مدار إسرائيل, وسعى لتقوية إسرائيل

وجعلها ذات أغلبية يهودية، أما نتنياهو وشريكه أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية سوف يضعان إسرائيل أمام معضلة كبيرة.

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو يعي هذه الخطورة المحدقة بدولة إسرائيل، ويحاول أن يتفاداها وذلك عن طريق مواصلة الاستيطان، وترحيل العرب خارج فلسطين وطردهم إلى دول الجوار، وإلى أراضي الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، وظهر ذلك واضحا في حديثه عندما قال إن الحكومة تعمل على تلافي هذا الخطر بشقين الأول " توسيع المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتقليص المناطق الفلسطينية, والثاني بطلب الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية كشرط مسبق لأي اتفاق.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الشقين يمثلان مناورة لتقديم صورة مشوهة عن خطة نتنياهو، الذي قال إنه لا يزال غير مبال حيال مصير دولة فلسطينية مستقلة, ويرغب في جعل إسرائيل يهودية خالصة، ويرفض وقف الاستيطان، وهو ما يوكد أن مرحلة الأرض مقابل السلام أصبحت من الماضي السحيق.