رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الغرب وراء غياب الديمقراطية العربية

مظاهرة للتنديد بالغلاء في الجزائر

ذكرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية اليوم الجمعة أن الاستراتيجية التي اتبعتها الدول الغربية مع الحكومات

العربية في شمال إفريقيا في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، كانت السبب الرئيسي فيما شهدته هذه الدول من غياب تام للديمقراطية وما تبع ذلك من احتجاجات وتظاهرات في تونس والجزائر ودول عربية اخرى قد تشهد مزيد من التصعيد في الفترة القادمة.

وأوضحت الصحيفة: "عمل الغرب على تشجيع الحكومات العربية على إحراز نمو اقتصادي لسحب البساط من تحت التنظيمات المتشددة كالقاعدة، على اعتبار أن سوء الأحوال الاقتصادية يؤدي إلى يأس الشباب وبحثهم عن بديل، والقاعدة جاهزة لاستقطابهم".

وتابعت الصحيفة "الا ان الغرب تجاهل أمرا غاية الأهمية في هذه البلدان العربية وهو غياب الديمقراطية ، فالأحداث الأخيرة في تونس والجزائر أثبتت فشل الاستراتيجية الغربية".

وأضافت "بالرغم من إحراز بعض النمو الاقتصادي، إلا أن غياب الشفافية وعدالة توزيع الثروات أدى الى التهميش الاقتصادي لفئة من الشباب وهي فئة العاطلين عن العمل الذين فقدوا الأمل، والتي كانت وراء

الأعمال الاحتجاجية التي اندلعت في الجزائر وتونس".

ولفتت الصحيفة إلى أن موقف الغرب من أحداث شمال إفريقيا مختلف تماما عن موقفها من الاحتجاجات في إيران، ففي طهران سارع الى تأييد "القوى المطالبة بالديمقراطية" بينما انتظرت الولايات المتحدة 22 يوما قبل أن تنتقد تعامل الشرطة في تونس مع المحتجين.

واشارت الصحيفة الى ان "النظام في إيران في وضع شعبي أقوى من أنظمة شمال إفريقيا، لأنه يمتلك مقولات قومية وأيديولوجية يستخدمها لتبرير القمع، بينما لا يملكون مثلها في مصر وتونس والجزائر" ، متابعة: "تمسك الغرب بأقطاب النظام في الدول الثلاث يثير الاستغراب فهم مسنون وبذلك لن يكونوا حلفاء بعيدي المدى للغرب".