بن علي ينفي عمليا خبر إطاحته

ظهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لينفي عملياً أنباء تواترت عن إطاحة الجيش به.

ظهور بن علي تمثل في إعلان الرئاسة التونسية إقالة وزير الداخلية على خلفية الإتهامات التي وجهت الشرطة باستخدام القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين. كما امر بن علي بإطلاق سراح كل المعتقلين، وبالتحقيق في اتهامات الفساد التي طالت مسئولين نافذين.

وكانت قد تواترت أنباء غير مؤكدة عن انقلاب عسكري أطاح بالرئيس التونسي زين العابدين على خلفية رفض الجيش تنفيذ أوامره بقمع المتظاهرين، بعد ساعات من أنباء غير مؤكدة ايضاً عن إقالة قائد الجيش رشيد بن عمار دون إبداء أسباب.

وبينما انتشرت على مواقع الإنترنت فيديوهات تدعم ما وصفته بموقف الجيش الحضاري قبل المتظاهرين، وظهر فيها عناصر الجيش تقف بين قوات الشرطة والمتظاهرين. بدأت  القناة التونسية الرئيسية "تونس 7" بثها بآيات من القرآن الكريم ووصلة

غنائية تراثية مصرية، كما هو مقرر ودون أي تغيير، طبقا لما تم رصده في الموقع الرسمي للتليفزيون التونسي.

وخلافا لعادتها اليومية لم تظهر زوجة الرئيس التونسي على القناة التي تعرف شعبيا بـ"البنفسجية"، لتدعم اشاعات تحدثت عن فرارها إلى دولة الإمارات بصحبة بناتها خشية إنقلاب متوقع على زوجها.

وبينما أكدت وكالات أنباء انتشار الجيش التونسي في شوارع العاصمة بالتزامن مع الدعوة للإضراب العام، استمرت المظاهرات في معظم المدن التونسية، وخلافا للأيام الماضية أكتفت قوات الشرطة بإطلاق الرصاص في الهواء، ولم ترد اية بلاغات عن قتلى او جرحى