رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرعب يقتل المرضى بمستشفيات الصومال

"الصرخات تملأ المكان.. أجساد المرضي تلقى على الأرض.. الدماء في كل مكان.. نساء يلقين حتفهن من الرعب خلال الولادة.. الدمار يحل في كل مكان"..

هذا ليس فيلم رعب ولكنه واقع عاشه أحد مستشفيات العاصمة الصومالية مقديشيو خلال هجوم للمتمردين عليه، بحثا على الأموال والدماء لإغاثة جرحاهم.

 

هول المآسي التي شهدها الدكتور هاو عبدي ،الذي يعمل في مستشفيات الصومال منذ 1983، أجبرته على الحديث عنها حتى يعرف العالم ماذا يفعل المسلحون بالصومال وأهله.

فخلال حديثه مع صحيفة الـ"واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الاثنين، روى الدكتور عبدي ما شاهده في أحد أيام شهر مايو الماضي خلال عمله في مستشفى بمقديشيو، فيقول إن الوقت كان مبكرا حينما بدأ الجحيم ينهال علينا من كل مكان، حيث فجأة وبلا مقدمات بدأ الرصاص ينهال علينا، ولم تصمد جدران المستشفى أمامه، ولم يجد المرضى أي مكان يحتمون فيه.

وتابع بنبرة تملأها الحسرة إنه رأى بعينيه أمهات يخلعن الأنابيب الطبية من أيدي أطفالهن ويلقين بها على الأرض خوفا عليهم من الموت، إلا أن

أكثر ما أذهله، رؤية شابة صومالية تموت من الرعب أثناء الولادة خلال اقتحام المسلحين للمستشفى، فقد تعالت الصرخات من كل مكان، وانتشرت الأشلاء المتطايرة في أرجاء المستشفى.

وأوضح الدكتور عبدي أن دخول المسلحين للمستشفى كان لا مثيل له من الفظاعة إذ أنهم كانوا كالوحوش وأخذوا يدمرون كل شيء ويطلقون النار على أي هدف متحرك دون تمييز، وأخذوا يبحثون عن النقود بكل وسيلة وعن الدماء حتى يسعفوا مرضاهم.

ويختتم حديثه بالقول إنه رأى الكثير من المآسي في الصومال خلال فترة عمله، إلا أن ما حدث في ذلك اليوم كان هو الأشد، حيث يعيش الصومال في فوضى عارمة منذ انهيار نظام الرئيس سياد بري عام 1991.