عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن تايمز: هل استفتاء السودان مقدمة للحرب؟!


مع بدء التصويت في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان اليوم الأحد، وتوقع الكثير من المحللين أن يسفر عن انفصال الجنوب عن الشمال، طرحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. تساؤلا حول هل سيكون هذا الاستفتاء بداية استقرار السودان أم أنه سيكون بداية حرب أهلية جديدة؟ في البلد الذي عانى من ويلات الحروب لسنوات وخلفت مليوني قتيل.

فخلال الأسبوع القادم سيتحدد لملايين السودانيين فيما إذا كان الجنوب سيظل ضمن السودان أو أنه سيكون دولة مستقلة، فهذه العملية سوف تساعد على تحديد ما إذا كان الناس الذين عرفوا الكثير من الآلام سيتجهون للسلام والازدهار, أم للانزلاق إلى الوراء وإراقة الدماء، فهذا الاستفتاء لن تقتصر تداعياته على السودان فحسب, بل ستشمل أفريقيا كلها.

وفي مقال نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم، أوضح أن السودانيين سيعرفون إلى أي طريق سيتجهون (السلام أم الحرب) مبكرا جدا مع إعلان لجنة الانتخابات نتائج الاستفتاء، وطالبت قادة الشمال والجنوب بالعمل معا لمنع العنف وضمان عدم حصول حوادث تجر البلاد لعدم الاستقرار، مشيرة إلى أن نجاح التصويت سيكون سببا للاحتفال، وخطوة نحو ترسيخ الديمقراطية والعدل في أفريقيا، ومع ذلك فإن إحلال سلام دائم

في السودان سيطالب أكثر بكثير من مصداقية الاستفتاء.

وأردفت الصحيفة أنه إذا نجا السودان من نتائج الاستفتاء، فأنه ربما ينزلق للحرب بسبب الملفات الشائكة التي تضمنتها اتفاقية نيفاشا ،التي يعتبر الاستفتاء أحد بنودها، فهناك النزاعات الحدودية, ووضع منطقة أبيي الغنية بالنفط, وكذلك سلامة المواطنين الجنوبيين في الشمال أو الشماليين في الجنوب, وتوزيع عائدات النفط، وأيضا عودة اللاجئين، كلها ملفات مازالت معلقة قبل الحديث عن الاستقرار في السودان.

وفي ختام المقال، قالت الصحيفة إنه لا يمكن تحقيق سلام دائم في السودان بدون سلام دائم فى إقليم دارفور، ويجب على المسئولين السودانيين العمل على تفادي الانزلاق إلى الحرب، وطالب الحكومة السودانية بالوفاء بالتزاماتها، وأن توقف ما قال إنه هجمات على المدنيين. وناشدت الأمم المتحدة إرسال قوات لحفظ السلام.