رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبير: استفتاء السودان سيؤثر على مصر

أكد خبير سوداني أن انفصال الجنوب قادم لا محالة، وأنه لن يكون الأخير في البلد الواقع شمالي أفريقيا، وسوف يكون له الكثير من التداعيات على الجيران وبخاصة مصر التي كانت تفضل تأجيل الاستفتاء وتلوم حكومة الرئيس عمر البشير لفشلها في الحفاظ على تماسك البلاد. وفي تقرير نشرته صحيفة "صوت أمريكا" قال الدكتور حامد التيجاني علي الاستاذ المساعد للسياسة العامة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة: إن الاستفتاء على انفصال الجنوب المقرر الأحد 9 -1 -2011 لن يكون الأخير، فإقليم دارفور مازال يعاني من الاضطرابات واعمال القتل مازالت مستمرة، لذلك فقد يطلبون أن تتم معاملته مثل الجنوب ويطالب بحق تقرير المصرير.

وأضاف في التقرير الذي نشر مؤخرا: " شرق السودان أيضا ممكن أن تطلب الانفصال مثل الجنوب، الأمر الذي قد يفكك الدولة، ويدفعها لفوضى عارمة تؤثر بشكل كبير على الجيران، فمصر ستنال حصتها من الفوضى التي قد تحدث في السودان فهذه الفوضى ستدفع الكثير من السودانيين للهجرة إلى مصر التي ستعاني من تدفق المهاجرين لأنها البلد الأقرب والعبور إليها سهل".

وتابع: إن متاعب مصر جراء الفوضى في السودان لن تقتصر على المهاجرين فقط، بل ستشمل أيضا مياه النيل ،التي تشكل هاجسا أمنيا كبيرا للمصريين، فحصة الجانب المصري من المياه ستتأثر جراء زيادة عدد من دول حوض النيل.

وأوضح الخبير السوداني: إن المصالح الاقتصادية لمصر والسودان ستتأثران بشكل كبير، لأن القاهرة والخرطوم يشكلان صيغة جيدة للتكامل المشترك، فمصر تملك تكنولوجيا صناعات غذائية متطورة في حين يملك السودان

أرضا خصبة جدا، وجيدة للزراعة. كل هذا سوف يتاثر الآن بشكل كبير ونحن ذاهبون لرؤية الكثير من الفقر والبؤس في السودان.

وكان السودان الاكبر مساحة في القارة السمراء خاضعا للاستعمار البريطاني منذ اواخر القرن التاسع عشر، وما بين 1920 و1947 ادارت بريطانيا منطقتي الشمال والجنوب بشكل منفصل وحدت من الحركة بينهما، وشجعت التمدد المسيحي وخصوصا الانغليكاني في الجنوب الذي تنتشر فيه الديانات الارواحية.

وفي نهاية 1955 قبل اعلان استقلال السودان اندلعت الحرب الاهلية الاولى بين الشمال والجنوب لتنتهي عام 1972، وفي عام 1983 استؤنف التمرد الجنوبي ولم يتوقف إلا عام 2005 مع التوقيع على اتفاقية نيروبي التي اعطت الجنوبيين مهلة ست سنوات ليفكروا بهدوء في المستقبل الذي يريدونه، على أمل أن يجدوا "خيار الوحدة جذابا".

ولا توجد ارقام رسمية ولا دقيقة عن الجنوب السوداني، ويتراوح عدد سكانه بين ثمانية وعشرة ملايين يتشكلون من اكثرية مسيحية وارواحية متأثرة بالمسيحية واقلية مسلمة، اما المساحة فتصل إلى نحو 800 الف كيلومتر مربع.