رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الخروج من المأزق‮!!‬

قبل كل انتخابات تجريها الحكومة‮ ‬يتم التأكيد ان الانتخابات القادمة ستكون نزيهة وشريفة‮.. ‬ومضمون هذه العبارة ان الانتخابات السابقة لم تكن كذلك‮. ‬وتنتهي‮ ‬كل انتخابات بانتقادات عنيفة سواء من أحزاب المعارضة‮. ‬أو المواطنين الذين‮ ‬يعزفون عن حضور عملية التصويت لفقدانهم الثقة في‮ ‬النزاهة والشرف والشفافية التي‮ ‬وعدوا بها من قبل الحكومة‮. ‬وبذلك تصبح كل عملية تزوير أسهل في‮ ‬كل مرة عن سابقتها وذلك لغياب المواطنين من ناحية‮.. ‬واكتساب المزورين خبرات جديدة في‮ ‬البلطجة وفرض السطوة والنفوذ من ناحية أخري‮. ‬حتي‮ ‬وضعت الحكومة نفسها في‮ ‬مأزق سياسي‮ ‬عندما أفرزت انتخابات‮ ‬2010‮ ‬برلمانا خاليا من المعارضة‮!!‬

 

ولأن الحكومة لها رجالها الذين‮ ‬يبررون لها كل خطاياها‮. ‬خرج علينا أحد كتابها الجهابذة ليبرر كل كبيرة وصغيرة في‮ ‬أعمال التزوير والبلطجة التي‮ ‬حدثت في‮ ‬الانتخابات عارضا فكرة عبقرية للخروج من هذا المأزق مقترحا تحالف الناجحين من المعارضين والذين استقالوا أو فصلوا من أحزابهم الأصلية لتأسيس حزب معارض جديد‮ ‬يمكن تسميته حزب المستقلين‮. ‬وبذلك‮ ‬يصبح البرلمان ممثلا في‮ ‬حزب للأغلبية وهو الحزب الوطني‮ ‬الديمقراطي‮ ‬وحزب آخر هو‮ »‬حزب

المستقلين‮« ‬المقترح‮!! ‬وفي‮ ‬الحقيقة عندما فكرت في‮ ‬رؤية هذا الكاتب الهمام طرأت ببالي‮ ‬فكرة أخري‮ ‬تحفظ صورة الحكومة من الداخل وصورة الوطن في‮ ‬الخارج‮.. ‬وتتمثل في‮ ‬قيام الحزب الحاكم بتقسيم نوابه إلي‮ ‬ثلثي‮ ‬الأعضاء‮ ‬يمثلون الحزب الوطني‮ ‬الديمقراطي‮. ‬والثلث الباقي‮ ‬من النواب‮ ‬يمثلون الحزب الوطني‮ ‬المعارض والابقاء علي‮ ‬النواب المتنازلين عن أحزابهم من أجل كرسي‮ ‬البرلمان بصفتهم مستقلين‮.. ‬وبذلك‮ ‬يصبح للأغلبية والمعارضة والمستقلين تمثيل معقول تحت قبة البرلمان‮.. ‬وماذا لو تم اختيار حوالي‮ ‬سبع أو ثمن نواب‮ ‬يطلقون لحيتهم‮ ‬يمثلون جماعة الإخوان‮.. ‬الأمر سهل وميسور ولن‮ ‬يحتاج أكثر من مجموعة صغيرة من المخرجين البارعين لتوزيع الأدوار حسب السيناريوهات المطلوب عرضها علي‮ ‬المجلس وبذلك‮ ‬يتحقق للحكومة الخروج من المأزق‮!!‬

 

[email protected]