عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انحراف المسار وصانعو الفوضى

تحولت مليونية تصحيح المسار فى نهايتها إلى انحراف المسار رغم نجاح مظاهرها فى التحرير، ولكن  نتائجها المفزعة لها دلالات ورسائل لابد من قراءتها  فمحاولة اقتحام وزارة الداخلية  ونزع شعارها وما جرى أمام مديرية امن الجيزة وموقعة السفارة الاسرائيلية على الجانب الآخر

فى اعتقادى هى محاولات لإسقاط هيبة الدولة ومؤسساتها وتحويل البلاد الى فوضى من خلال بلطجية ولصوص وعناصر غير مسئولة فماذا يعنى وجود بلطجي يسرق عربة مطافى هل كان ينوى استخدامها فى تفريق رجال الامن وإن كان كذلك فإن شر البلية ما يضحك.

وفى اعتقادى ان موقعة السفارة الاسرائيلية مسئولة عنها اسرائيل نفسها والحكومة والمجلس العسكرى ثانياً، فاسرائيل تزيد يوما بعد آخر من رصيد الكراهية تجاهها بالصلف وارتكاب الجرائم وحتى عدم الاعتذار عنها كما كانت ردود الفعل الرسمية فى الحكومة والعسكرى اقل من امال الشارع  ولا استبعد تورط قوى اجنبية لاشغال الثورة فى قضايا ساخنة تبعدها عن مسارها.

فهناك من يحاول افساد المليونيات وتواجد الثوار فى الميادين ويصنع الفوضى ويسعى الى تشويه الثورة السلمية وتحويلها الى ثورة غوغائيين ومواطنين لايستحقون الديمقراطية ولا يفهمون معنى  الحرية وليس هناك ما يدعو الى هذه الاحداث ووقائعها تشير بقدر كبير الى استغلال مجموعات البلطجية سواء من جانب قوى داخلية أو اقليمية لتفجير الاحداث فى البلاد وزعزعة الاستقرار من حين إلى آخر وهو ما شاهدناه فى معظم المليونيات السابقة وتبدو هذه القوى معروفة سواء انصار مبارك بالداخل او حماس والسعودية ودول خليجية واسرائيل فى الخارج وكل قوة تسعى لتحقيق مصالحها واهدافها من وراء هذه الاحداث وباستغلال أيد مصرية ليست ثورية

فاقتحام وهدم مؤسسات الدولة ليست من مصلحة الثورة وقد تكون محاولات لاحداث بلبلة فى هذا التوقيت الحرج من انصار مبارك فى  الداخل والخارج ربما للتأثير على شهادة كبار المسئولين الذين استدعتهم محاكمة مبارك وأهمهم شهادة المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة ونائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان خاصة فى ظل اعتقاد الكثيرين بأن أقوالهم قد تحسم المحاكمة مبكراً. كما أن تدخلات القوى الخارجية ليست خفية على الشعب المصرى فى هذه المحاكمة ومنها دخول انصار من المحامين الكويتين للدفاع عن مبارك وظهور دعوات منذ ايام على صفحات الفيس بوك من انصار سعوديين يطلبون العفو عن مبارك مقابل 30 مليار دولار وسداد أى مبالغ تقضى بها نتائج المحاكمة فيما بعد.

وفى اعتقادى أن ماحدث ينذر بكارثة قد تهدم الدولة التى يجب أن يسعى الجميع الى بنائها وتقوية مؤسساتها ولابد أن يتحمل كل شخص مسؤليته كما يجب أن يتحمل المجلس العسكرى والحكومة مسئوليتهم فى فرض الأمن والتعامل بسرعة لأدارة الازمات والتجاوب مع المصلحة العليا للبلاد وعودة الاستقرار.

Aboshama[email protected]yahoo.com