رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محاولات إسقاط الثورة

المتابع لأحداث العباسية وبيانات المجلس العسكرى يشعر بأن هناك شيئاً يعترض الثورة  فجهاز أمن الدولة مازال يعمل بنفس آلياته القديمة التى كان يعمل بها فى نظام مبارك فهو أول من اتهم حركة 6 ابريل بنفس التهم التى اتهم بها المجلس العسكرى الحركة مؤخرا ويبدو ان المجلس العسكرى اصبح مقتنعا  بالدور القديم  للجهاز وما يرسلة من معلومات. ولا اجد سببا لما قام به المجلس واللواء الروينى   لمهاجمة حركتى 6 ابريل وكفاية والاتهام بتلقى اموال  والتدريب بالخارج للقيام بالثورة انا لست من انصار أى من الحركتين أو أى حركة أخرى ولكن لا اتفق مع منطق تخوين الآخرين فالثورة قامت من كافة فئات الشعب المصرى بكل حركاته وتنظيماته لانقاذ البلاد من الفساد والظلم والفقر والامية والبطالة وسيطرة القلة الحاكمة واهدار ثروات البلاد  ونهب مواردهاوتهريبها للخارج وكلنا  يعلم ما تكشف منه حتى الآن.

اتهام المجلس العسكرى لجزء من الثوار بالخيانة  ينال من  مصرية الثورة العظيمة ومكانتها وقوتها وشهدائها  ليصبح من قام بالثورة عملاء وخونة  وبالتالى يجب القصاص من هؤلاء الثوار وليس القصاص من قتلة اخوانهم شهداء الثورة.

هذا المنطق ياسادة يهين الثورة ويهين الشعب الذى قام بها وينسب فضلها الى قوى اجنبية وهو ما لا يقبله الشعب المصرى الذى صنع ثورته محليا  وليس بتخطيط من أحد وهذه سقطة وقع فيها المجلس العسكرى وجنرالاته ربما عن قصد أو غير قصد وربما لحاجة  فى نفس المجلس لايريد الافصاح عنها الآن. فمن الخطأمحاولة الاحتكاك بالجيش لاسقاط ما تبقى من الدولة ومن الخطأ حدوث شقاق بين الثوار والشعب وتكرار موقعة

الجمل باحجار العباسية هذا التحرك لم يعالجه المجلس بحكمة ولا اقصد هنا حكمة ضبط النفس التى جاءت فى بيان المجلس العسكرى وانما اقصد حكمة الاسراع بنزع فتيل الازمة قبل اشتعالها.فقد وجد الثوار والشعب انفسهم بعد ستة شهور من الثورة فى نفق مظلم فالمحاكمات تسير فى اتجاة البراءة ونظام مبارك لم يسقط بعد بل تم الحكم بعودة اسمه الى المؤسسات  حتى مبارك نفسه يراه الشعب والثوار أنه فى اجازة اوفترة نقاهة بمنتجع شرم الشيخ وان رموز الحزب الوطنى مازالوا يمارسون الحكم فى مؤسسات الدولة وداخل الحكومة التى اختارها المجلس العسكرى

الاصرار على بقاء مبارك بعيدا عن مستشفى سجن طرة أدى الى شكوك الشعب فى جدية محاكمته كما ادت احكام البراءة لبعض رموزه الى شكوك  اهالى الشهداء فى تحقيق العدل وأصاب من مؤسسة العدالة وكانت الشرارة الاولى لإحياء الثورة فالتعامل مع مطالب الشعب «بالتنقيط» يزيد من الشكوك وصدق النوايا ويؤدى  فى النهاية الى ما نحن فيه الآن من حالة عدم اليقين والاحتشاد من جديد فى ميادين التحرير.

[email protected]