الحرية لن تحترق
حالة الترويع والرعب التى تسعى قلة لبثها فى نفوسنا كصحفيين وإعلاميين لوأد الحرية وتغييب الحقيقة والعقل عن الجماهير لم ولن ترهبنا أو تقلل من عزيمتنا للمضى قدما فى نقل الحقيقة والقيام بدورنا التنويرى والثقافى فى المجتمع.
فما حدث مساء امس الاول من اعتداء وحرق جريدة الوفد ومبنى الحزب والشروع فى قتل زملائنا وتدمير سياراتنا عمل منظم دنىء وخسيس لا يقره شرع ولا دين من الاديان السماوية فكيف اذا أتى هذا من جماعات تنتسب الى الاسلام والحقيقة ان الاسلام منها برىء.
وهذا الاعتداء على إحدى قلاع الحرية جريمة كبرى فاذا كان الطرف المعتدى ايا كان حجمه وانتماؤه يتصور انه بهذا العمل الاجرامى يستطيع ان يسكت اصواتنا او يخرس اقلامنا او يكمم حريتنا أو يعيدنا الى عصر الظلمات فهو واهم ومن يتصور ان اقلامنا سوف تتأثر بهذا الاجرام فهو اعمى لان الحرية فى دمائنا وهى الهواء الذى نتنفسه ولا يمكن سلبه منا الا على جثثنا، فنحن لا يرهبنا اى شىء ولكن الشىء المؤسف والمخزى هو ان ما يجرى فى الدولة من ميليشيات مسلحة تهيم فى الشوارع وتحاصر المؤسسات يتم تحت سمع وبصر مسئولى الدولة فان هذا الامر.. السكوت الرسمى عليه جريمة وسبة فى جبين النظام الحالى.. هذا الصمت المخزى ليس له تفسير الا ان من هم فى سدة الحكم يوافقون عليه ويرتضونه
[email protected]