رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لغز عمر سليمان

لا أجد تفسيرا لموقف السيد عمر سليمان وسر ترشحه المفاجئ لرئاسة الجمهورية ولا أجد تفسيراً لعدد التوكيلات الهائل الذى أعلنته الصحف بحصولة على 70 ألف توكيل من المواطنين بمحتلف المحافظات وفى نفس الوقت تمكن محبوه من انتزاع موافقته على قبول الترشح - هكذا قيل - وما يدعونى وقد يدعو غيرى للتساؤل كيف لشخص

لم يعلن من قبل انه ينتوى الترشح ان يجمع فى ساعات هذا العدد من التوكيلات مهما كانت قوته أو عدد أنصاره إلا إذا كانت وراءه قوة منظمة تسانده وتدفع المؤيدين له دفعا الى مكاتب الشهر العقارى وتيسر لهم اتمام مهمتهم بينما نجد فى الجانب الآخر من أعلنوا اعتزامهم الترشح للرئاسة منذ قيام الثورة أو بعدها بفترة قليلة مثل السيد عمرو موسى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى الذين بدأوا فى حملات جمع التوكيلات فى وقت مبكر ومع ذلك لم يتمكن الواحد من إتمام أكثر من ثلاثين ألف توكيل.
وبعيداً عن عبقرية الزمان والمكان التى تمكن أو تدفع بعمر سليمان دفعا إلى شىء قد تعلمه قوى أجنبية معينة ولا يعلمه المصريون أنفسهم فكثير من الأحداث التى تمر فى مصر فى الفترة الأخيرة تحتار فى تفسيرها العقول ولكن وراءها بالتأكيد قوى مخططة ومدبرة ومنفذة فما يحل بالبلاد من أزمات فى البنزين والسولار وأزمة اسطوانات البوتاجاز فى كل مكان وأصبحنا نسمع عن قتلى وجرحى فى طوابير البنزين والبوتاجاز والحكومة وتوعد بانهاء الأزمة - مجرد كلام للتهدئة - بما يؤكد أن هذه الأزمات مفتعلة تستهدف التضييق وأحكام الحصار على الشعب حتى يصيبه الملل والضيق وتأتى لحظة إظهار الشخص الذى يرون انه المنقذ، ولكن فى اعتقادى انه رهان سوف يخسر اذا رأى الشعب المشهد كاملا وجزءا من هذا المشهد من رسالة هيلارى كلينتون إلى الكونجرس الأمريكى برفع القيود المفروضة على المساعدات الأمريكية لمصر واختلاف آراء مسئولين أمريكيين

عن السابق بقولهم إن القاهرة أنجزت فى 16 شهرا ما لم تحققه فى 60 عاما بما يشير الى حالة الرضا الأمريكى التى ربما تكون اطمئنانهم على الرئيس القادم لمصر.
أما من ناحية صلاحية عمر سليمان للرئاسة الذى أصبح لغزا الآن ففى اعتقادى ان الرجل يكفيه أنه من نظام الرئيس المخلوع وأحد حاشيته والمقربين لديه ورئيس مخابراته الذى كان من المفترض انه يعلم ما يعيش فيه الشعب من قهر وظلم واستعباد وربما يكون لديه الكثير من دلائل فساد النظام ولكنه صمت وكما يقال الساكت عن الحق شيطان أخرس، وقد كان أمام «سليمان» فرصة حل الأزمة السياسية فى مصر عقب اندلاع الثورة وتوليه منصب نائب الرئيس ولكنه لم يستطع توحيد القوى السياسية أو إدارة شئون البلاد ببساطة لأنه كان يفكر بفكر النظام السابق و بالطبع ساندهم فى تهريب الأموال ومنه ما أذكر عن قيامه بالإفراج عن 450 مليون يورو هربها حسين سالم للمخلوع الى دولة الامارات عقب الثورة، كما خلت شهادته من ادانتهم أمام القضاء فضلا عن خلفيته العسكرية، وبالتالى لا يوافق على محاكمة المخلوع وفاسدى النظام السابق، لهذه الأسباب وغيرها فانه لا يجب ان يكون الرئيس القادم لان مجيئه ببساطة يعنى عدم قيام ثورة فى البلاد.
[email protected]