عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب فى قفص الاتهام

لم يبق سوى شهادة  الفريق سامى عنان رئيس الاركان من شهادات الخمسة الكبار لتكون هذه الشهادات كاشفة وان كانت فى رأيي ليست هى القول الفصل وانما هناك الكثير من الادلة

المادية التى سوف تظهر الحقيقة ولكن سوف تسجل شهادات  هؤلاء فى ذاكرة التاريخ لقرون طويلة تتدارسها الاجيال سواء كانت لهم ام عليهم، لصالح الحق ام غيره وسيحاسبون عليها امام الله يوم تشهد عليهم ألسنتهم بما كانوا ينطقون.

الكثيرون منا كشعب اعتقد ان شهادة هؤلاء قد تختصر زمن المحاكمة وتفرغ البلاد من حالة السيولة الراهنة والانتظار لنتجه الى الحلم الذى يتوق اليه المواطنون بفارغ الصبر وهو الامن وعودة الاستقرار الى البلاد ولكن يبدو ان الاستقرار لم يحن موعده بعد فقد تأجل سير المحاكمة وتأجلت ايضا شهادة الفريق سامى عنان وتم رد المحكمة من جانب المدعين بالحق المدنى لعدم تمكنهم من توجيه الاسئلة للمشير وعدم دخول كثير منهم وهم على حق فكيف يتاح استجواب الشاهد من محامي المتهمين ولا يتاح هذا الحق لمحامي المدعين بالحق المدنى ولا اجد تفسيرا لاسباب التأجيل أو رد المحكمة وهل هذا فعلا يصب فى  مصلحة اسر الضحايا ام يصب فى صالح المتهمين وبسبب السرية التى فرضتهاالمحكمة على شهادات الخمسة الكبار اصبحنا نضرب اخماسا فى اسداس ونخمن ماذا جرى بغض النظر هل كانت هذه تخمينات صائبة او خاطئة تماما ونرى حالة "لخبطة" كبيرة فى كل ماحولنا مثلا تجمع القوى السياسية على الانتخابات بالقائمة وفى المقابل تصدر  الحكومة والمجلس العسكرى قوانين مغايرة وتجرى على ألسنتنا تساؤلات  تفرضها الاحداث  هل يريد المجلس العسكرى فعلا ارساء الاستقرار سريعا للبلاد ام هو طامع فى السلطة

بعد ان ذاق بريقها ويعز عليه ان يتركها بعد 60 عاما بلا ضوضاء وعن طيب خاطر وهل شهادة المشير والخمسة الكبار تسرع من حالة الاستقرار ونقترب من اغلاق الملف ام ليس لها تأثير؟.. هل نحن شياطين ودائما نفكر بوسائل واساليب شيطانية مع اناس يتصرفون بملائكية منقطعة النظير..؟ نعترف باننا ربما نكون كذلك نظن السوء وننبش فى الاسارير والاعماق التى لا يطلع عليها الا الله ونعطى لانفسنا الحق فى مصادرة النوايا الحسنة بالشكوك والايادى السخية بقضمها وعلامات الرضا بالسخط.

فليعذرنا الجميع فلنا الحق ان يخاطبونا على قدر عقولنا وان نفهم حقيقة الاوضاع وما نحن فيه وعليهم ان يجيبونا عن هل واين ومتى نجد سراحنا وهل ومتى وكيف نجد طريقنا فقد مللنا الانتظار واصبحت ارواحنا التى تزهق كل يوم رخيصة بل زهيدة و  بلا شفقة ،نبكيها كل ساعة ولا احد يبكى علينا او يرثى لحالنا حتى مللنا البكاء  فمع اخر شهادة اصابنى هاجس بان المحاكمة قد تنتهى ببراءة مبارك والعادلى ويصبح المجنى  عليهم والشعب فى قفص الاتهام. 

Aboshama[email protected]yahoo.com