عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نحن أعظم شعب .. كيف ولماذا .. اقرأ


يبدو أن كل المصريين «ضعاف الذاكرة».. لا نتذكر أحداثا كانت مصر تعاني منها وتشهدها يوميا ومحل حديث الصحف والتليفزيون والشارع والناس.. في سنوات عهد مبارك الأخيرة كان رصيف مجلس الشعب «النواب الآن بإذن الله»، كان هذا الرصيف أشهر رصيف في مصر.. ينام عليه كل يوم مئات من أصحاب المطالب الفئوية والعلاوات والإعانات.. حتي أصبح هذا الرصيف هو موضوع الإعلام بكل ألوانه المكتوبة والمرئية والمسموعة.. قررت مرة إحدي الحكومات إنهاء هذه المهزلة.. مهزلة نوم مئات العائلات علي الرصيف بالمراتب والبطاطين مع الأطفال الصغار!! كانت الشرطة تقوم بإجلاء هذه العائلات في وضح النهار فإذا بالمساء تعود الحالة الي ما كانت عليها وتستمر حتي الصباح!!
هل نسيتم هذه الحكاية التي دامت شهورا طويلة جدا؟

هل قام مجلس الشعب الذي كان الوزراء يغادرونه من الباب الخلفي - هل قام المجلس بحل مشاكل هؤلاء الناس؟ أبدا.. هل قابلهم وزير أو مسئول ليعدهم بشيء ما في المستقبل؟!
أبدا..
لماذا؟!
لأن الحكومات المتتالية أيام المخلوع مبارك كانت لا تعمل.. ولا تفكر ولا مسئولية ولا ضمير ولا أي شيء.
لماذا أكتب هذا الكلام اليوم؟
لكي أثبت بالدليل العملي الفعلي الواقع والقاطع أن شعب مصر شعب عظيم فعلا.. بل من أعظم شعوب العالم.. شعب يريد أن يعيش علي أقل تقدير.. يعيش بلا أي كماليات.. لذا طالب بحقه حينما رأي أن القلة القيلية فعلا هي التي تأخذ كل شيء وتنعم بكل شيء وبلا أي فكرة عن شعب يدفع الضرائب وصاحب الأرض والسبب في كل النعيم الذي تتمتع به هذه القلة القليلة!!

الآن الأسعار ارتفعت والأجور لم تزد وكل الخدمات زاد ثمنها.. البنزين والمواصلات ومصاريف التعليم الذي كان كالماء والهواء والمستشفيات مغلقة والست تلد علي رصيف المستشفي!! والأدوية نار نار والمرور ممنوع فالسيارات أكثر من البني آدمين!! الحالة

الآن أسوأ مما كانت في السنوات الأخيرة من أيام مبارك السوداء.
ومع ذلك.. الناس صابرين.. بل مبسوطين وفرحين.. ومستبشرين خيرا.. لماذا لأن السلطة في يد أمينة.. الناس تغفر أي شيء للحاكم إلا الشفافية والنزاهة التي هي سمة هذه الأيام.. ثم الرجل بدأ في مشروعات عملاقة ويفكر ليل ونهار في مشروعات جديدة.. الرجل خلق الأمل في قلوب الناس.. سنكون أحسن شعب اقتصادي.. سنتحول من أكبر متسول في العالم.. ديوننا وصلت أرقاما لم نسمع عنها ولا العالم سمع عنها من قبل!! سنتحول الي «نمر اقتصادي» لسنا أقل من دول آسيا التي كانت تزور مصر لتعرف الحضارة ثم كيف مصر دائنة للعالم كله.
طالب الرجل الناس بالصبر عامين. لقد قطعنا عدة شهور من العامين.. ولو شمرنا عن سواعدنا وعملنا جميعا أكثر سنختصر العامين أيضا.
وهذا لا يعني الصلح مع من تلوث يده بالدماء ومن كان ينوي أن يبيع أرض بلده.. أبدا.. مستعدون للمواجهة مهما كانت التضحيات.. في بلد اسمها نيبال فجأة مات 3700 وأصيب 6500 من زلزال في يوم واحد.. قدر أخف من قدر.. وقررنا أن نعيد بناء بلدنا مهما سال من دم أو سقط من مبانٍ.. والله معنا.