عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المشتاقون.. بلا أخلاق ولا خجل لماذا؟!

الاحزاب «الورقية» تتعجل الانتخابات بأقصى سرعة؟ لماذا؟ لكي نكمل خارطة الطريق.. نحن - مصر والدولة والشعب - أكثر حرصاً منكم على اكمال خارطة الطريق!! بل نحن الذين أعلنا ما أسميناه «خارطة الطريق».. ولكن ليس بالطريقة القديمة التي كانت معرضة للإلغاء من قبل أن تبدأ.. نحن الآن نبني بلدنا لكل جنيه ودولار من أجل البناء.. لم يعد لدينا «رفاهية» السرقة والرشوة والبذخ.. «رفاهية» الاقتراض والتسول حتى غرقنا فيما سموه «التريليون»!!.. من أجل هذا نحن نبذنا واستبعدنا الشبهات التي تعيد الانتخابات أكثر من مرة!! نحن نتحسس طريقنا - قبل أية خطوة..

وإذا كنتم تسمون هذا خوفا منكم!! وبعدا عن استجواباتكم.. فأنتم واهمون، بل واهمون ومضللون أيضاً.. أمامكم شاشات لا حد لها وصحف ومجلات ضربت الرقم القياسي ولا أيام لبنان زمان.. وحرية لم تشهدها مصر منذ ستين عاما فكيف نخاف من النقد ومن المعارضة؟!! كل الزملاء الآن يكتبون ما يشاءون والدولة تستجيب وتنفذ أي رأي أو فكرة تفيد البلد.. أو ترد وتوضح الأمور اذا كان الرأي معيباً أو فكرة مستحيلة أو لها مخاطرها.. هذا الأسبوع فقط.. بل منذ يومين اثنين كتبت مقالاً في الرياضة.. تصوروا «الرياضة».. تلقيت في اليوم التالي رداً من وزير الرياضة يحمل رأي رئيس الوزراء، تصوروا رئيس الوزراء نفسه كان له رأي في الموضوع.
أكثر من هذا..
منذ شهرين كتبت تحت عنوان «خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية».. في الصباح الباكر ليوم صدور الجريدة كان تليفون منزلي يرن لمدة طويلة لانني لا استيقظ مبكراً.. كان أحد افراد السكرتارية يشرح لي وجهة نظر الدولة فيما كتبت!!

الاحزاب «الورقية» لاتزال تعيش بعقلية الستين سنة السوداء الماضية.. لم تنزل الشارع لتعلم أن الدنيا تغيرت وأن عندنا الآن أول رئيس جمهورية لم يجد نفسه في حاجة لحزب ولا جماعة ولا صحيفة أو مجلة.. فالشعب كله توحد لا معارضة ولا حزب حاكماً.. كلما سقط شهيد نزداد تماسكا وتضامنا واتحاداً من أجل تكملة المسيرة.
طيب.. لماذا هذا التعجل بجنون؟!
من أجل مصالح شخصية.. ليكون الكارت مكتوباً عليه.. فلان عضو مجلس النواب.. فلان نائب دائرة كذا.. ويظن هؤلاء أن هذا الكارت سيفتح الأبواب لمن يحمله!! ولا تنس أن «المكافأة الرمزية».. أصبحت ولا مرتب رئيس الوزراء!! وهذا خطأ الدولة التي رفعت عدد النواب الى ثلاثة اضعاف المجالس القديمة قبل الثورة.. بل أكثر من هذا.. هناك فكرة لزيادة اخرى لأن 567 نائبا مش كفاية!! يريدون اضافة ستين نائباً آخرين!! الهند وتعدادها مليار و248 مليون نسمة عدد أعضاء مجلس النواب بها 543 نائبا!! روسيا تعدادها 143 مليون عدد نوابها 450 عضوا!! تصوروا ونحن تسعون مليون وأقل عدد النواب 567 عضواً قابلة للزيادة!!
من أجل هذا وصل النقاش مع رئيس الوزراء الى حد الهجوم والسباب وقلة الحياء!! هل هؤلاء يصلحون لأن يمثلوا شعباً تحول الى شعب فدائى محارب مقاتل، مصر على النصر والبناء والتحول الى نمر اقتصادي بأقصى سرعة.. مهما كانت التضحيات؟؟

أحد «المشتاقين» يقول علي الشاشة منذ يومين:
- هناك أربع ميزانيات للدولة لم تتم مناقشتها في مجلس نيابي والميزانية الخامسة في الطريق!!
نقول له: وهل ناقش احد ميزانيات ما قبل أربع سنوات.. الميزانيات التي أغرقتنا في الديون!! ثم آخر ميزانية تمت مناقشتها وتعديلها ودراستها على أعلى مستوى.. وكانت خير ميزانية بلا مجلس أيضاً!! ولك الله يامصر.. إذا كان هؤلاء هم السلطة الثالثة!!