رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نعم.. نحن فى عجالة من أمرنا

كانت فرحتنا بلا حدود لنجاح المؤتمر الاقتصادى... كفاية أن العالم كله أكد وقوفه مع مصر لا الدول العربية فقط، كما كانت فكرة المؤتمر أصلاً... وكفاية ثقة عالم المال والأعمال باقتصاد مصر ومستقبل البلد فأقبل على توقيع العديد من الاتفاقيات التى كنا نحلم بها.

ولكننا نريد المزيد.. نريد أن نكمل فرحتنا بتنفيذ كل المشروعات التى تعهدنا بإنجازها... وفى أسرع وقت... صدقونى أهم وسيلة لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه تماماً هو إنجاز مشروعات عملاقة تحرك الضمائر وتهز القلوب... القلب الحجر تنفجر منه المياه ويهبط من خشية الله.
ـ ولكن كيف ننجز مشروعاتنا فى أقل وقت ممكن؟!
< أقول="" لكم..="" أقترح="" أن="" نختار="" أهم="" وأسرع="" مشروعين="" مثل="" العاصمة="" الجديدة="" وإصلاح="" ملايين="" الفدادين...="" فليكن="" لكل="" مشروع="" مسئول="" معه="" معاونان="">
الشركة تقوم بعملها وفقاً للبروتوكول الموقع الطرفين... ولكن هذا المسئول أمام الرئيس والشعب يتابع العمل مع معاونيه ويقدم تقريراً كل أسبوع للرئيس والشعب.
جربنا  هذ الطريقة فى بناء السد العالى... فى أول عام فى بداية العمل كانت الحركة بطيئة... فتم تعيين صدقى سليمان مشرفاً عاماً على المشروع... ثم تم إنشاء وزارة فى الدقى لمتابعة المشروع!!! وأذكر أننى كتبت يومها مقالاً ساخراً عن مبنى فى «الدقى» يتابع عملاً فى «أسوان»!!! واستلهم أساتذة الكاريكاتير فى الخمسينيات الفكرة وهات يارسومات!!!
وبصرف النظر عن الشكليات... تعهد صدقى سليمان أمام عبدالناصر وروشوف... بل وأمام الشعب كله بأن العمل سينتهى فى يوم كذا شهر كذا عام كذا... حتى أن أبناء عبدالناصر قالوا بعد وفاته إن الحمد لله أن اطمأن والدهم على الانتهاء من السد قبل أن يموت ،كانت هذه هى أمنيته الوحيدة.
<><>
لذا ما رأيكم فى أن يكون هناك مسئول فقط باثنين ـ على الأكثر ـ من المعاونين لمتابعة هذين المشروعين بالذات... نحن «شبعنا» و«تعبنا» من كثرة الوزارات وكثرة أعضاء مجلس النواب!!!... الكارثة أن سيزيد رقم 567 نائباً سيزيد بعشرين نائباً جديداً!!! والمهم نريد متابعة يومية من مسئول كبير بعد وضع تاريخ محدد للانتهاء من بناء العاصمة الجديدة.
وكذا إصلاح ملايين الفدادين... هنا ستعود «القاهرة 30»... قاهرة زمان التى كانت تنافس باريس فى جمالها... القاهرة الحالية حينما يخرج نصف سكانها ستعود لمنافسة شارع الشنزليزيه بشارع سليمان باشا ومحمد بهلر... فى نفس

الوقت نعود الى «سلة قمح العالم» بعد أن أصبحنا «أكبر متسولى القمح فى العالم»!!!! وسنبيع بإذن الله قطن طويل التيلة بالسعر الذى نحدده لأن أرض مصر وطمى النيل هما فقط اللتان ينتجان طويل التيلة... بل مزارع أحمد باشا حمزة وزير التموين فى وزارات الوفد وعضو الهيئة الوفدية هى وحدها التى كانت تصدر الورد والفل والياسمين لمصانع الروائح فى فرنسا وهولندا وبلجيكا.
«...»
صدقونى... تعالوا نركز فى هذين المشروعين بتعيين مسئول لكل منهما... يتابع ويحدد المواعيد... فنحن فى عجالة من أمرنا بعد أن أضعنا ستين عاماً من عمرنا.
«...»
بجانب هذا تعالوا نبحث وندرس ونفكر ونأخذ وقتنا الكافى فى الدراسة والتفكير فى أمورها... مثل التعليم والصحة والصحف القومية... هذه الأمور بالذات غاية فى الأهمية بالنسبة للانطلاق نحو «مصر المستقبل»... ومن حسن حظنا... هناك مشروعات «شبعت دراسة فى هذه الأمور الثلاثة... التعليم رسم خطة طه حسين فى عام 1950 لو تم تطبيقها ما بقي أمى واحد فى مصر كلها وكان خريجو الجامعات علماء أو أنصاف علماء على أقل تقدير ثم الباقون سيدرسون «علمياً» المهن اليدوية التى لا غنى عنها حتى لا نجد السباك أو السمكرى يطالب بفيزيتا أغلى من الطبيب!!!!
ورحم الله الدكتور محمد محفوظ الذى رسم خطة التأمين الصحى الشامل مثل أوروبا للسادات فكان أول عمل للمخلوع أن مزق المشروع الذى كان على مكتب السادات فمات الدكتور محفوظ.
والصحف القومية المرحوم مصطفى أمين له رأى صائب ممكن دراسته.. ما رأيكم دام فضلكم.
عبدالرحمن فهمى