رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحكومة.. وذكري الأربعين..!!!!



أن يحيي الناس العاديون ذكري مرور أربعين يوما علي الوفاة.. ممكن أن نعذرهم.. فالبعض لم ينل نصيبا وافيا من المعرفة والعلم.. والبعض يقدس العادات القديمة ولا يخرج عنها.. والبعض أصبحت العادات الموروثة بالنسبة لهم عرفا سائدا دائما.. ولكن..

.. ولكن أن يكون هذا هو يقين واعتقاد أعلي سلطة تنفيذية في البلد.. وعلي الملأ.. داخل مصر وخارج مصر.. ويصدر قرار من مجلس الوزراء كله وهو يضم فقهاء لهم وزنهم وثقافتهم وتاريخهم وعلمهم.. هذا هو ما أعنيه لليوم وأتحفظ عليه في غفلة من الزمان صدر قرار (الحداد علي الشهداء لمدة أربعين يوما)!!!.. من يسمح بهذا في بلد ورد اسمها في اقدس كتاب نزل من السماء فيها احترام وأعظم وأخلد منارة دينية تعليمية هي الأزهر الشريف الذي تخرج فيه كل علماء العالم .. بلد فيه هيئة كبار العلماء علي أعلي مستوي في الفقه والتفسير.. بلد - كما قالها الشيخ الشعراوي مهبط الأنبياء صدّرت الدين الحنيف إلي كل أنحاء العالم بما فيه البلد التي نزل فيها القرآن.
.. بلد فيه دار الإفتاء وهناك مئات الأسئلة عن حقيقة الاحتفال بأربعين الموتي ردت عليها الدار بأنها «بدعة» وكل بدعة في النار هناك حديث شريف يؤكد أن العزاء ثلاثة أيام فقط.

منذ أيام.. كعادتنا باستمرار.. بحثت مع الصديق «دكاترة» أحمد المنزلاوي في أصل حكاية الاحتفال بالأربعين..
علي فكرة .. دكاترة أحمد المنزلاوي ليس فقط حصل علي أكثر من دكتوراة وماجستير وله العديد من الكتب القيمة.. بل رجل وهب نفسه للعلم والمعرفة والدراسة طوال حياته.. لا أعتقد أننا في زماننا هذا الذي لا يعلم به إلا الله يوجد مثيل له !! في الصحافة المصرية.
المهم.. بعد بحث مشترك في «كتب صفراء قديمة جدا وفي محاضرات ورسائل قديمة في مكتبات عدة.. وجدنا أن عادة الأربعين قديمة قدم البشرية فوق سطح الأرض.. قيل إن سيدنا آدم عليه السلام ظل يبكي علي ابنه «هابيل» لمدة أربعين يوما..
علي فكرة.. الابن «قابيل» هو القاتل ومع ذلك اسم «قابيل» ظل يتردد حتي اليوم .. أناس كثيرون اسمهم قابيل ولا تجد اسم هابيل التقي الورع الذي قتله أخوه لانه أكثر إيمانا منه..

أشهر من أعرفهم عبدالعزيز قابيل ظهير الزمالك الدولي المشهور ثم رئيس اتحاد الكرة المعين أكثر من مرة.. وهناك عائلته كلها لقبها قابيل.
ما علينا..
اتضح ان قدماء المصريين الذين اخترعوا حكاية خلود الأجساد.. كانوا بعد وفاة الملوك والكبار يتم علاجهم ببعض الدهون والأعشاب وتركوهم في الشمش (أربعين يوما)!!!... ثم تبدأ بعد ذلك إجراءات أخري للحفاظ علي الجسد.. مستخدمين التراب نفسه.. تصوروا.
الأكثر من هذا..
اتضح ان دواء (الفورمالين) الذي يعطوه الآن للموتي إذا لم يتم دفنهم في نفس اليوم أو اليوم التالي.. هذا الدواء من الأعشاب التي اكتشفها علماء الآثار المصريون..
ستالين (الخرافة) ديكتاتور لم ينافسه أحد في جبروته وسطوته وبلادة مشاعره وانعدام ضميره.. لذلك هو الذي أسس الاتحاد السوفييتي حقيقة.. ولا تقل لي كارل ماركس ولا لينين.. هؤلاء مفكرون وأصحاب مبادئ ما نتفق أو نختلف معهما.. ولكن ليس هناك أثر لهما في إقامة الدولة السوفيتية.. كان ستالين هو (المرعب) الذي يخاف الناس من صورته.. فما بالك من شخصه!!!
مات ستالين.. فلم يستطع أحد أن يقول.. مجرد قول الحقيقة.. وضرب الاتحاد السوفييتي كله لخمة وعدم اتزان لذا قرروا عدم الإعلان عن الوفاة لمدة قيل سبعة أيام ولكن خروشوف قال لعبد الناصر كانت خمسة أيام فقط في هذه الأثناء كان سائل «الفورمالين» هو المنقذ للمحافظة علي جسد ستالين الذي عرضوه في الكرملين لكي يلقي الشعب نظرة عليه لمدة أيام أخري.
الموضوع طويل.. فإلي مقال آخر بإذن الله