عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

.. وأخيرا ظهرت «العين الحمرا» . براڤو!!

هذه هي «العين الحمرا» التي طالبنا بها من زمان.. سياسة «الچنتلمان» طمعت الأشرار فينا.. عندنا في السجون من صدر الحكم عليه بالإعدام من قضاء عادل بعد كل سبل الدفاع حتي رد المحاكم وتأجيل الجلسات والاعتذار عن عدم حضور بعضها لتتأجل من ثانية وثالثة ورابعة.. هناك قضايا لم يتم البت فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات.هل هذا معقول؟!

هناك جرائم بشعة لا تقل وحشية عن جرائم «داعش» مثل قضية المجندين الذين ناموا علي وجوههم مقيدي الأيدي والأرجل ومشي فوقهم المجرم المجرد من الإنسانية
وشاط بقدمه رؤوسهم!! ثم بدأ يطلق الرصاص على أجسادهم ثم رؤوسهم!! هذا المجرم موجود في السجون منذ أكثر من عامين ورغم صدور حكم الإعلام ضده ورغم اعترافه.. مازال هذا المجرم يتمتع بحريته ويأكل ويشرب ما يريد!! فوقعت الجرائم البشعة بعد ذلك هنا وهناك.. لو كانت (العين الحمراء) قد ظهرت منذ وقوع هذه الجريمة بالذات وغيرها ما كانت هذه السلسلة من الجرائم البشعة تتوالى ونضطر نهدم بيوتاً ومخابئ في سيناء!!
بل أتحدى لو كان هذا المدعي (حمورى) الذي عذّب وقتل خمسة وعشرين مجنداً في سن الشباب - لو كان قد تم إعدامه فوراً في ميدان التحرير أمام أعين يتامى وأرامل الشهداء ما كانت ستتوالى سلسلة الجرائم التي تلت هذه الجريمة البشعة.. ولنا في هذا عبرة قديمة..
حينما قتل أحمد حسن، الضابط المزيف محمود فهمي النقراشى باشا في مصعد وزارة الداخلية.. أعلنها صراحة في الجنازة إبراهيم عبدالهادي باشا.. أعلنها بصوت عال أمام الجميع.. قال: القصاص القصاص.. ولما خرج جثمان النقراشى من السيارة هرول إليه إبراهيم عبدالهادي قبل أن يدخل القبر وكأنه يخاطب الجثمان وقال: نَمْ مطمئناً.. لن يروح دمك هباءً بلا قصاص من أكبر رأس من هؤلاء المجرمين..
كانوا يقولون إن الموتى يسمعون كل ما يدور حولهم منذ الوفاة حتى آخر صوت حذاء يترك المقبرة.
وبالفعل.. بعد أيام كان جثمان حسن البنا ملقي علي الرصيد أمام باب جمعية الشبان المسلمين وهو ينادى: أنقذوني.. أنقذونى!! واختفى كل من يمت بصلة بهذه الجماعة.. الكثيرون هربوا إلي الخارج.. والباقي تم إيداعه السجن.. اقتحمت قوات البوليس مقر الجماعة الضالة وأخذت كل الدوسيهات والأوراق.. وكذلك بعض المقار في عدد من

المدن.. وتمت معرفة أعضاء الجماعة وعناوينهم ومقار أعمالهم وتم وضعهم جميعاً في السجون.. ولم يظهر لهم وجه ولم يُسمع لهم صوت قط حتي جاءت الثورة (غير المباركة) في يوليو 1952.. يعني بعد أربع سنوات!! لأن بعض أعضاء الجماعة الكبار كانوا علي علاقة بجمال عبدالناصر الذي قيل إنه انضم لهم فترة من الزمان.. ولكن الحقيقة أن عبدالناصر كان أيامها عائداً من حصار الفالوجا وحكاية الأسلحة الفاسدة في حرب فلسطين.. وكان يريد أن يعرف حقيقة الوضع في البلد. فكان يستمع لكل أصحاب الرأي في البلد.. ولكن هذا لا يمنع أن عبدالناصر فتح صدره وقلبه لهؤلاء وقام بتعيين العديد منهم في مناصب عليا وصلت إلي حد الوزارة!! ثم اختلف معهم بعد عامين (1954) ووقعت حادثة المنشية.. سواء كانت تمثيلية أو حقيقة.. وإن كنت أميل إلي أنها تمثيلية لكي يتخلص من الجماعة فقام بشنق القيادات كلها بعد ساعات والباقى في السجون.
تسألني: لماذا أميل إلي أنها تمثيلية؟.. أقول لك إنه من غير المعقول أنها رصاصة واحدة، وقيل إنها خرطوش.. هي التي أصابت القلم الحبر في الجيب الداخلي للجاكتة!! ولم تصل إلي القلب من هذا المكان البعيد جداً وسط جمهور كبير.. خاصة أنهم لم يجدوا (الفوارغ)!!.. وفي الوقت نفسه بالضبط هاجمت قوات الشرطة كل مقار وبيوت الجماعة واعتقلتهم!! في نفس لحظة إطلاق الرصاص.

المهم.. أن (العين الحمراء) هي المطلوبة لمحور الشر كله.. بمختلف أسمائه وأينما وُجدوا.. ولنا في التاريخ عبرة.
عبدالرحمن فهمى