رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لكي نشعر بالتغيير

الشعب يريد أن يشعر بالتغيير.. ومعه حق.. لذلك لا أدري لماذا لا يشكل المجلس العسكري الأعلي بالاتفاق مع الوزارة لجنة - أقول لجنة - لا مؤتمرا واسعا لا يصلح عادة لشيء.. نريد لجنة من كبار علماء ومثقفي مصر.. ومصر مليئة بهم ولكنهم يحترمون أنفسهم فانضموا إلي «الأغلبية الصامتة».

 

ثم تعالوا نتساءل (لماذا)..

- لماذا لم يتم حتي الآن إلغاء قانون تنظيم الأزهر الذي أرادت ثورة يوليو أن تضيع هيبته وعالميته وريادته كصاحب الكلمة المسموعة والنهائية في أمور الدين والدنيا.. لم تكن الثورة (المباركة).. لا تنس كلمة (مباركة)!!! لم تكن تريد لأحد أن تكون له كلمة في هذا البلد.. شأن كل النظم الدكتاتورية.

- لماذا لم نفكر في بدعة (العمال والفلاحين) وفي كوتة سوزان مبارك النسائية فأصبح المجلس النيابي في مصر يجمع أناساً شتي.. يود بدلا من أن يكون حفنة من صفوة المجتمع لمراقبة الحكومة وإصدار قوانين ومراجعة الميزانية وإسقاط وزارة أو وزير.. مجلس له هيبته وسطوته وقوته في قيادة البلد.

هل هذا ممكن وسط 504 أعضاء بدلا من 75 عالما ومثقفا وخبيرا يمثلون 75 دائرة مثل زمان.. ثم ارحموا الميزانية!!

- ثم لماذا لا نغير علم مصر الذي اختلط مع علمي سوريا والعراق وأصبح التشابه بين الإعلام الثلاثة سببا في تشتيت الناس.. بدلا من أن يكون العلم شيئا مميزا منفردا لا مثيل له يدخل قلوب الناس ويصبح رمزا لمصر وحدها ذات السيادة والريادة والزعامة والتاريخ الطويل..

- لماذا لا تبدأ ميزانية الدولة من شهر يناير مثل كل دول العالم.. لقد أرادت ثورة يوليو أن تغرس في قلوب وعقول الناس أن بداية مصر من شهر يوليو 52!!! فبعد أن مسحوا صفحاته تاريخ مصر المجيد من الكتب!!! أرادوا تغيير كل شيء.. حتي الميزانية فارتبكت البنوك وكل المؤسسات الاقتصادية ...لماذا لا نعود لما هو عليه العالم كله؟!!

ثم قانون تأميم الصحافة بدعة عالمية.. كيف تكون الصحف مملوكة للحكومة؟! نعم هناك حكومات قليلة تصدر صحفا مملوكة لها ومعروف اتجاهها.. ولكن أن تغتصب الحكومة كل الصحف الصادرة أيام الثورة وتتحكم في تعيين وفصل المحررين والكتاب.. حتي رسامي الكاريكاتير.. ثم نقول ديمقراطية.. فضلا عن أن كثرة الصحف عبء كبير علي الخزانة.. والبلد مدينة لشوشتها.

<>

كل هذه الأمور وغيرها تستدعي من المجلس العسكري الأعلي مع الحكومة أن تفكر فيها.. وتصل إلي قرارات ممكن طرحها في الاستفتاء.. المهم أن نتحرك لتغيير الأوضاع ليشتر الناس بالثورة.. ونشغل هذا الفراغ الذي نعيش فيه.. هل ممكن؟؟.. اتعشم.