عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دروس المليونية الأخيرة..

وضحت الأمور تماماً في آخر مليونية يوم الجمعة الماضي.. ويارب تكون فعلاً آخر مليونية..

كل النوايا الحسنة من أجل هذا البلد المسكين تبخرت في اللحظات الاخيرة من التجمع المشهود الكبير.

 

كان الأمل الكبير هو (مصر أولاً).. نتحد جميعاً من أجل دولة مدنية حديثة تسابق الزمن بعد ما ضاع من عمرنا.. وكانت البداية رائعة.. ثم فجأة خشيت الجماعات الاسلامية من أن تفلت الفرصة منها فظهرت النوايا والآماني منذ أيام المرحوم حسن البنا.. ظهرت في الهتافات الأخيرة مع عدد لا بأس به من اعلام الدول الإسلامية المجاورة!! في مظاهرة غريبة!!

لذا الموضوع خطير..

إنه مستقبل بلد ليس عادياً.. إنها زعيمة الشرق الأوسط والدول العربية والإسلامية.. ورائدة القارة الافريقية.. بلدنا ليست ككل بلد..

يجب أن نتريث في مواعيد الانتخابات والدستور الذي تريد بعض القوي القفز عليه.. من خلال (أغلبية حالية) موجودة في الشارع.. ولكن (الأغلبية الصامتة) قد لا توافق علي هذا الدستور.. بل من المؤكد إنها لن توافق علي دستور له اتجاه محدد لا يتفق مع الدساتير الديمقراطية المدنية الحديثة.. ومصر لا تتحمل تقلبات وانقلابات وصراعات جديدة في المستقبل.

يا أيها السادة الكبار

نحن في منعطف في منتهي الخطورة من تاريخ هذا البلد.. إما أن ننطلق في بناء أعظم نمر اقتصادي في العالم كله

يتفق مع تاريخ مصر ذات السبعة آلاف سنة حضارة.. ونعيد أمجاد أعظم دولة تم ذكرها في القرآن الكريم.. واما ندخل في متاهات يعلم الله وحده مداها.. متاهات لن ينقذنا منها إلا حكم ديكتاتوري سيتمناه الناس جميعاً ساعتها.. فنحن مش ناقصين سقوط شهداء جدد.

صدقوني.. أيها الساسة الكبار أصحاب القرار نحن في أشد الحاجة لدراسة الموقف دراسة (ميدانية).. قبل أن نخطو أيةخطوة قد نندم عليها مستقبلاً.. لا داعي للاستعجال..

نعم.. عندنا (أغلبية صامتة عاقلة ضخمة).. وعندنا أيضاً احزاب ليبرالية مثقفة رائعة وكثيرة..ولكن الكل مشتت.. بينما المتربصون بالقفز علي السلطة والدستور.. والدستور الدائم أهم من السلطة المؤقتة.. هؤلاء المتربصون يد واحدة منظمة لا ينقصهم المال ولا التأييد الخارجي!!

المليونية الأخيرة.. ويا رب تكون الاخيرة.. أوضحت كل شيء.. لعل كبار المسئولين يدركون الموقف قبل اتخاذ الخطوة القادمة.. وربنا مع مصر..