عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فلنسجد جميعاً.. ليلة رأس السنة.. ما رأيكم


 

 

قال لي:
- كنت متأكداً بأننا سنفوز بالكونفيدرالية.. حتي لحظة وضع الصفارة في فم الحكم ليطلق صفارة النهاية في نفس اللحظة الكرة كانت تعانق الشباك.. كنت على يقين من الفوز.
قلت له: ما سبب هذا اليقين؟

قال: لا يمكن أبداً.. خمسون ألفا يرفعون أكفهم الى السماء ويقولون: يارب ولا تستجيب السماء.. أليس من بين الخمسين ألفا رجل واحد أو سيدة واحدة وحتى طفل واحد نفسه طاهر وقلبه سليم مثل قلب سيدنا ابراهيم فتستجيب له السماء؟؟ فاعتبروا يا أولي الألباب.

وهذا يذكرني بحكاية كروية أيضاً قديمة
- كان النادي الأهلي - وهو النادي الذي رأس أول جمعية عمومية له سعد زغلول - وصاحب فكرة انشائه مصطفى كامل ليتخفى وراء الرياضة وهو يحارب الانجليز، كان الأهلي في أحد المواسم تحت قيادة هيديكوتي المدرب المجري يفوز باستمرار.. بل مر الموسم كله دون حتى تعادل!!.. لم يدخل مرمى اكرامي طوال الموسم سوى هدف واحد «دلع» له قصة أخرى.. وفي نهائي كأس مصر بين الأهلي ونادي الاتحاد السكندري قامت من الاسكندرية ستة أتوبيسات مليئة بالمشجعين خلاف العديد من السيارات الخاصة واتجهت الى الاستاد.. ولكن راكبي اتوبيسين اثنين كان لهم رأي آخر.. رفضوا دخول الاستاد وقرر أتوبيس منهما التوجه الى سيدنا الحسين والآخر الى السيدة زينب، وحول الضريحين.. قراءة سورة يس اربعين مرة في نفس وقت المباراة.. وضد كل التوقعات فاز الاتحاد السكندري بهدف طلعت حينما طارت فردة الحذاء مع الكرة.. ومن باب التهريج قيل إن اكرامي أمسك الحذاء وترك الكرة.. كان الحكم ايطالياً وأقر «الفيفا» صحة الهدف رداً على مجلة «الأهلي» حينما أرسلنا نسأل «الفيفا» عن مدى صحة قرار الحكم.
بعد يومين.. كانت هناك مباراة دولية وفي الطائرة جلس بجواري كل من الخطيب ومختار وسألتهما.. أين خد وهات.. أين «الوان تو» بينكما؟؟.. قالها لي: كانت حاجة غريبة.. لم نكن نرى بعض!!.. كنا تائهين في الملعب!! فاعتبروا يا أولي الألباب.

هذا في الرياضة.. في السياسة
سبق أن رويت هنا قصة تأثر مصطفى النحاس أشد التأثر الى حد البكاء حينما قتل الانجليز العديد من العمال الذين كانوا يعملون في المعسكرات حينما قرروا ترك العمل.. وأقام الجنازة الصامتة التي سار فيها الشعب خلفه ومعه كل مجلس الوزراء وصلى صلاة الغائب في جامعة الكخيا وكل الناس خلفه حتى في الشوارع

والميادين بل الناس في البيوت عن طريق الراديو - لم يكن هناك تليفزيون بعد - ودعا النحاس أن ينتقم الله لهؤلاء الشهداء الذين عوضهم النحاس بأموال الانجليز في بنك باركلز.
بعد أيام قليلة، علم الضابط الطيار الشاب «وجيه أباظة» بأن سفينة ضخمة مليئة بالجنود والأسلحة وصلت ميناء الاسكندرية وهناك قطار خاص لنقل الجميع بأسلحتهم الى القناة.. فتم وضع الألغام علي شريط السكة الحديد مع بعض الفدائيين الآخرين.. وفي كوم حمادة تم نسف القطار وتحول الى قطع حديد مغلفة بقطع لحم هذه القوة البريطانية القادمة!! مات أسوأ موتة أضعاف من قتلوهم من العمال المصريين.. نشرت جريدة «المصري» يومها صورة القطار على ثمانية أعمدة بعرض الصفحة الأولى كمانشيت بدلاً من المانشيت والعنوان.. هذا هو الخبر دون كلام.. وهذا سبب جنون القيادة الانجليزية التي هاجمت بعد ساعات محافظة الاسماعيلية واحتلوها!! فاعتبروا يا أولي الألباب..

بعد أيام قليلة.. نستقبل عاماً جديداً 2015 بإذن الله تعالى.. عام الحسم.. عام عنق الزجاجة.. عام النقلة الحضارية الكبري بعد ستين عاما عجافاً.. تعالوا جميعاً.. كل الشعب المصري ليلة رأس السنة.. نسجد جميعاً لله عز وجل ومن قلوبنا قبل لساننا.. ندعو الله عز وجل.. اللهم أمرتنا بالصبر فصبرنا.. اللهم امرتنا بالركوع والسجود فسجدنا وركعنا.. اللهم مسنا الضر فاعف عنا وارحمنا وجازنا كما جازيت سيدنا أيوب وعوضته بأهل مع أهله وأعطيته أضاف ما فقده.. اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به.. واعف عنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.. آمين.. آمين.. آمين.