عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ملاحظات مهمة قبل الانتخابـات البرلمانية

تقرر بصفة نهائية بدء اجراءات انتخابات مجلس النواب الجديد «قبل» يوم 18 يوليو.. يعني أمامنا أكثر من نصف شهر على بداية الاجراءات التي قد تستغرق ثلاثة أشهر أخرى على الأقل حتى تظهر نتيجة الانتخابات.. هذا معناه أن المجلس لن يجتمع قبل شهر ديسمبر تقريباً.

وكم كنت أود أن نعطي فرصة «للجمهورية الثالثة» ولو لمدة عام لانجاز أمور لابد من إنجازها الآن تمهيداً للانطلاق بعد ذلك.. فلا نضيع وقتنا في انتخابات  ومعارك وينشغل الرأي العام بأمور جانبية.. ولكن مادامت قيادة «الجمهورية الثالثة» رأت استكمال «خارطة الطرق» بأقصى سرعة.. فليكن.. ولكن.. ولكن ياريت نحقق بعض الأمور قبل وبعد الانتخابات.

بداية.. أمامنا ما يقرب من ستة أشهر يجب خلالها - بإذن الله تعالى - أن ننهي نهائياً مهزلة إضرابات وبؤر اعداء البلد.. سواء من الاخوان أو غيرهم.. وموضوع الاضرابات ممكن قفله نهائياً من زمان إذا ما استجابت الشرطة لما قلناه من زمان. الشرطة تعتبر الإخوان خصما لذا تواجه بالقنابل المسيلة للدموع وغيرها.. والاخوان يهاجمون الشرطة بالخرطوش والطوب.. مهزلة!! الشرطة في كل انحاء العالم تواجه هذه الاضرابات باعتبار أنهم مجرمون خارجون على القانون وتقوم بمحاصرتهم ونقلهم الى سجن أو معتقل أو أي مكان دون أن تترك لهم فرصة لمهاجمة الشرطة التي هى عنوان «هيبة الدولة».
في فرنسا قبل استفتاء الدستور تجمع الإخوان من كل مدن فرنسا في قنصلية مصر بباريس لمنع المصريين من الإدلاء بأصواتهم.. استنجد القنصل بالبوليس الذي أحاط بالمتظاهرين وجمعهم في لوري وحجزهم في مكان ما عدة يومين أو ثلاثة.. البوليس الفرنسي لم يترك لهم فرصة لكي يدخلوا معهم في معركة!! هذه مهزلة.. ثم سيادة الرئيس وعد في خطابه الشامل بخطة تنهي هذا الموضوع نهائياً.

ثم المدارس والجامعات ستبدأ الدراسة بها خلال فترة الانتخابات.. وممكن جداً تطبيق فكرة أنور السادات حينما وقع معاهدة كامب ديفيد وكان هناك خوف من إضرابات الطلبة الفلسطينية مع بعض اعداء النظام.. قرر السادات حصر اسماء الطلبة الفلسطينيين قبل بدء العام الدراسي وكذا المشاغبون وإنذار بالفصل النهائى لمجرد عدم انتظامهم في الدراسة دون أي تجمع أو هتاف.. وقد كان.. تم فصل بعض الطلبة وانتظم الباقي.. لماذا لا نحصر في فترة الصيف اسماء الطلبة الاخوان لكي ننهي الموضوع نهائياً قبل بدء العام الدراسي.. ثم تتم معاملة من لم يتم حصرهم خطأ.. تتم معاملتهم كما يحدث في فرنسا وأوروبا عموما.

ثم الأهم من هذا كله.. هو لماذا لا ندخل النظام الالكتروني في الانتخابات مثل كل دول العالم.. حكاية الصندوق والورق والفرز

طوال الليل والنهار مواضيع انتهت منذ قرن مضى!!.. زمان طبعاً منذ أيام الأربع تسعات إياها وما بعدها كان مستحيلاً تطبيق نظام الانتخاب الالكتروني!!.. ولكن الآن في «الجمهورية الثالثة» حيث الشفافية والنزاهة.. وعدم اغتصاب السلطة وبالتالي لا تزوير ولا مصلحة لأحد في نجاح أحد.. لماذا لا نوفر الوقت والجهد والمال.. نوفر الجهد فكل شخص ممكن أن يدلي بصوته في منتهي السهولة وأينما كان وفي أي وقت لذا لن تكون هناك «جبهة الكنبة» إياها.. وسيزيد عدد الناخبين.. ثم النظام الالكتروني يوفر على الدولة مليارات.. الدول الذي يصل تعدادها إلى مليارات ترى انتخاباتها في ساعات ونحن نحتاج لأيام وأيام!! وهل هذا معقول؟!!

الملاحظة الأخيرة هي زيادة مرتبات الأعضاء زيادة مهولة.. مع ميزانية «مفترية».. افتراء على دولة مدنية بتريليون وسبعة من عشر.. هل تعلمون ما التريليون هذا؟؟ إنه مليون مليار!! تصوروا!! كاد يغمي على حينما علمت بهذا الرقم!!!.. ولا أيام الخديو اسماعيل!!
تم رفع مرتب النائب من 1500 جنيه إلي خمسة آلاف جنيه!! لماذا؟!.. هذا النائب لم يصل الى المجلس إلا بعد أن صرف مبالغ طائلة.. يعني عنده ايراد بل ايرادات من مختلف الجهات.. فلماذا هذا المرتب الذي عادة تعتبره الدولة «مكافأة» وليس «مرتبا»!! ثم فوق ذلك.. افتعال سفريات الى كل دول العالم.. هل تذكرون الأخ فتحي سرور الذي سماه ابراهيم سعدة ابن بطوطة.. كل يوم في بلد ما.. ثم هناك ما يسمونه «بدل حضور جلسات»!! واضراب هذا البدل في العدد المهول لأعضاء المجلس!!.. ثم «بدل انتقال»!!! هل تريدون ان نستمر مديونين طول عمرنا ونترك تركه مثقلة لأولادنا واحفادنا ليظلوا يدعون علينا ونحن في قبورنا ليل نهار؟!!.. منك لله.
عبدالرحمن فهمي