رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التصويت الإلكترونى من أجل الديمقراطية والشفافية

سؤال يلح على تفكيرى من زمان.. وحاولت أن أجد له إجابة دون جدوى.. لماذا لا نطبق نظام التصويت الإلكترونى عندنا؟.. كل دول العالم تطبق هذا النظام لاختصار الوقت وتقليل

النفقات وضمان دقة النتائج.. وهو نظام يوفر علينا ما يقرب من 13 مليار دولار إذا علمنا أن الاستفتاء الأخير كلف الدولة ما يقرب من مليارين ونصف المليار لاتساع نطاق التصويت.. فضلاً عن نفقات الاستفتاء السابق علي دستور 2012.. ثم هو نظام يوفر شفافية بنسبة 100٪ لا مجال لتزوير ولا إدلاء بالصوت أكثر من مرة.. ثم نظام يقضي علي ظاهرة الطوابير التي أصبحت مصر مشهورة بها بين دول العالم.. ثم نسبة المشاركة ستكون ما يقرب من 100٪ أيضاً حتي المرضى في المستشفيات والبيوت سيدلون بأصواتهم.
طبعاً.. خلال (الجمهورية الأولى) صاحبة اختراع الأربع تسعات كان من المستحيل إقرار نظام التصويت الإلكترونى.. ولكن ونحن علي أبواب عهد جديد تماماً.. عهد ديمقراطى ليبرالى يقدس الحرية والشفافية واحترام رأي الجميع.. عهد سيادة القانون بحق.. لماذا لا نطبق هذا النظام؟ بكل فوائده التي نحن فى أشد الحاجة إليها.. مصر منذ قديم الأزل تتمني انتخابات أو استفتاءات لا يستطيع أحد أن يشكك في نزاهتها.. نريد أن نمحو من الأذهان فضائح إسماعيل صدقى حتي أخيرًا أحمد عز!!
قالوا إن عدد الناخبين في مصر 53 مليوناً و700 ألف ناخب، منهم حوالي 25 مليون ناخب أمى لا يعرف القراءة والكتابة.. وقد رد علي هذا الكلام أساتذة نظم المعلومات والحسابات في جامعة حلوان وأكاديمية السادات بأن من الممكن الأخذ بطريقة التصويت (الورقى) لهؤلاء الذين نأمل أن يقل عددهم تدريجياً في عهد (الجمهورية الثالثة) بإذن الله تعالى.. ثم هذا سيشجع

أهلنا من الفلاحين والبسطاء الذين لم يتعلموا أن يدلوا بأصواتهم وحدهم للمشاركة في حكم البلاد.
ثم تسمع وتقرأ بعض الأسباب الواهية التافهة لعدم استخدام هذا النظام.. مثل أن مصر لا تضمن فيها عدم انقطاع التيار الكهربائى حتي أيام الانتخابات.. لا.. سنعمل حسابنا ونضبط الأمور ولن ينقطع التيار خلال يوم أو يومين.. مش مشكلة.. ثم يقولون لا تضمن في مصر من سيدخل الفيروسات في الحاسب الآلى كما حدث أثناء ثورة 25 يناير.. لا.. سنضمن هذا خلال الانتخابات.. مش مشكلة!!
أساتذة التكنولوجيا ونظم المعلومات والحاسبات في جامعاتنا يقترحون تطبيق النظام بالتدريج.. لماذا لا نطبق في بعض المحافظات محدودة العدد بعيداً عن العواصم، ثم نقوم بالتعمير بالتدريج.
وهناك من يقترح من أساتذة الجامعات أيضاً أن نقوم بتجربة النظام في استفتاء ما مثلاً أكثر من مرة قبل تطبيقه في الانتخابات.
السؤال المهم هو:
هل تريدون أن يثق فيكم الشعب ثقة عمياء متناهية ويشعر بأن هناك أكثر من ثورة غيرت المفاهيم وأرست التقاليد وأكدت الشفافية والديمقراطية.. أم لا؟
إذا كانت الإجابة لا.. اصرفوا النظر عن حكاية التصويت الإلكتروني لنظل كما نحن لا قدر الله.