رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إذا لم نتحد.. وننسي أنفسنا.. سنضيع

لا شك أن ظهور «جبهة مصر بلدي» في هذا الوقت بالذات يدعم خارطة الطريق.. البلد في حاجة شديدة لتحرك سياسي ليبرالي وطني له خلفية تاريخية وتجربة سابقة.. بعد (تجريف البلد) من القيادات السياسية والاقتصادية والقانونية.. ستون عاما ولم يسمح النظام

الفردي الدكتاتوري بأحد أن يرفع رأسه أو صوته أو يده.. فإذا ما اجتمع بعض رموز البلد في جبهة أو حزب أو جماعة في هذا الوقت بالذات فهو فأل حسن ونحن مقدمون علي «جمهورية جديدة» ديمقراطية ليبرالية في ظل دستور جديد بعيدا عن تسلط فرد أو جماعة أو اتجاه.. خمسة وعشرون وزيرا ومحافظا ومئات من الشخصيات العامة المعروفة.. من كل اتجاه سلفيين وأقباطا وليبراليين.. نحن في حاجة لكل التكتلات التي تحب مصر من هذا النوع ذي السمعة الحسنة.
في نفس الأسبوع اندمج حزبا (المصريين الأحرار) و(الجبهة الديمقراطية) اندماجا كاملا بكل مؤسساتهما الحزبية وفروعهما في القاهرة والإسكندرية والمحافظات تحت شعار (نتحد لنغير)..
وقبل هذا.. ومن فترة طويلة.. عندنا (جبهة الانقاذ) التي احتضنت كل الأحزاب التقدمية.
مصر في أشد الحاجة في هذه الأيام (السوداء) بالذات إلي أن نقف جميعا صفا واحدا ننسي فيه كل شيء إلا مصر.. ننسي أنفسنا ومصالحنا وتطلعاتنا لكي نمر من فترة الولادة العسيرة لبلد طالما حلمنا به.. هذه هي الفرصة الوحيدة أمامنا لكي نسدل الستار علي ألعن أيام وأسوأ سنوات وأفشل ديكتاتورية عرفها التاريخ.. بعض الديكتاتوريات نهضت ببلادها سريعا ثم تركت الحكم للشعب.. ولكن ديكتاتورية يوليو تشبثت بالكراسي ستين عاما وكانت تريد المزيد في ظل أبنائها وأحفادها.
لقد انقذنا الله.. والله وحده.. صدقوني.. لولا العناية الإلهية ما ترك مبارك الحكم.. ثم أراد الاستعمار العالمي مع الصهيونية أن يسلبوا الشعب الطيب المؤمن المسكين هذا النصر فوضعوا علي الكرسي أحد أذنابهم لينفذ خططهم.. فأراد الله وحده.. ولا شيء غير الله هو الذي انقذنا في آخر يونية.
خلاص.. علينا نحن أن نمسك بالأمل ونتمسك به.. رغم كل ما يحيط بنا من تكتلات استعمارية صهيونية .. فإذا لم نتكاتف ونتحد وننسي أنفسنا فترة قصيرة سنضيع للأبد!!!
البلد ليس فيه تعليم ولا طب ولا مسكن ولا مواصلات ولا

زراعة ولا صناعة ولا تجارة.. ومديونية بتريليون وربع تريليون جنيه.. البنية التحية منهارة في طول مصر وعرضها.. كل المحافظات ليس فيها صرف صحي ولا ماء نظيف!!!.. الكهرباء ضعيفة لا تضيء بيوتا ولا تدير مصانع!!!.. لذا مئات المصانع متوقفة!!!
ماذا تريدون.. وماذا تنتظرون.. لابد أن نتحد ونتوحد ونتماسك.. من أجل هذا البلد بأسرع ما يمكن..

وهذا هو الغرض من هذا المقال
لابد من الثلاث جبهات أن تتوحد في الفترة القادمة .. جبهة الانقاذ وجبهة مصر بلدي واتحاد الحزبيين الليبراليين الكبيرين (المصريين الأحرار) و(الجبهة الديمقراطية).. كل جبهة فيها مفكرون ومثقفون ووطنيون لأبعد مدي.. تعالوا نتفق علي رئيس إذا ما أصر الفريق السيسي علي الاعتذار حتي لا نفاجأ بأسماء غريبة ممولة من الخارج ماديا ودعاية وطابورا خامسا!!! يجب أن نفتح أعيننا ليل نهار لنري ما يدبر لنا في الخفاء.
ثم في الانتخابات البرلمانية التي قد تسبق معركة الرئاسة.. التنافس قد يضيع منا بعض الكراسي.. والجبهة المعادية ستنزل بكل ثقلها في مناطق معينة مليئة بأنصارها فإذا لم ننزل أمامهم بمرشح واحد سيفوز العدو!!!
الفترة القادمة أخطر فترة تمر بمصر.. إذا لم تتوحد الجبهات الثلاث بحب وإخلاص وتجرد وتضحية سنعود لا قدر الله إلي الوراء كثيرا.. نحن لا نريد أي كرسي في البرلمان ولا في الوزارة ولا في أي سلطة لأعداء الوطن.. نريد أن نسدل الستار للأبد علي الخونة الذين كانوا يريدون بيع البلد.. والله معنا..