عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الشعب يعلن «التعبئة العامة» لمواجهة العنف

وضحت الحقيقة المؤلمة تماما في الأسبوع الماضي.. ويجب أن يعرفها التسعون مليون مصري.. كنا نشك أو قل نخمن أو نظن.. وفي نفس الوقت كنا نستبعد ولا نصدق.. كنا نقول من غير المعقول أن أمريكا تنزل الى هذا الدرك الأسفل من التفكير والتخطيط!!.. رغم كل هذه البوادر كنا نظنها سحابة صيف!!

ولكن يظهر أنه بمناسبة اتخاذ الدولة بعض القرارات الحاسمة للموقف.. مثل بدء المحاكمات وبدء المشروعات العملاقة في الضبعة وقناة السويس.. لذا قررت أمريكا أن تدخل المعركة «النهائية» بوضوح تساعدها بعض الدول وبعض الجماعات الإرهابية في المنطقة!!
- لماذا أكتب هذا الكلام اليوم؟
- أريد أن نشعر جميعاً بالخطر.. وأن هذه الأيام هى أخطر فترة تمر بها مصر كدولة ونحن كشعب.. لذا يجب أن يشعر كل فرد منا بأنه في معركة شرسة أشد من معركة أكتوبر 73.. يجب ألا نفكر في حد أدنى أو أعلى للأجور أو أي مطالب فئوية أو أي شىء الا حماية البلد من هؤلاء المأجورين كل من تراهم الآن في المظاهرات أخذوا ثمن نزولهم بأسعار خيالية تمولها أكبر قوى وأغنى دول.
هذه الأيام ستجري المواجهة الواضحة والصريحة بين شعب عريق وفئة باعت نفسها وضميرها وأهلها وبلدها للشيطان.
المقاومة مطلوبة من كل مصري.. الطالب في مدرسة أو جامعة.. الموظف في عمله.. اتضح أن هناك طابوراً خامساً في العديد من الدواوين والوزارات تم تعيينهم خلال حكم المرشد.
كم كان بودي أن نعلن التعبئة العامة.. فنحن في حرب «حقيقية».. بل لا أبالغ إذا قلت انها حرب أشد ضراوة من كل الحروب السابقة، الحرب العلنية معروف فيها العدو والمواجهة سهلة.. ولكن حرب العصابات.. الحرب الخفية.. حرب الندالة.. خاصة اذا كانت من بعض الذين باعوا انفسهم ويقتلون أهلهم وجيرانهم وذويهم!! هذه الحرب لا تعرف لها مكاناً ولا ميقاتا ولا من أين يأتيك الخطر.
ما دامت الدولة ترفض التعبئة العامة.. تعالوا نعلنها نحن الشعب.. كل منا يفتح عينيه على الآخر ويبلغ السلطات بأي شك أو ظن.. إذا لم يكن في استطاعته أن يواجهه.

أرجو ألا يكون في هذا خوف أو إحباط لنا.. فنحن سبق أن دخلنا في حرب صريحة واضحة مع أمريكا وانتصرنا.
هل نسيتم حينما قطع التليفزيون والإذاعة الإرسال ليعلن أنور السادات أن إمدادات امريكية وصلت للعدو بعد اسبوع من بداية

حرب 73، وأن دبابات جديدة «على الصفر» يتم تفريغها الآن في موانئ العريش وسيناء.. ونحن لها.. لن تصل الى العدو بأي شكل، لقد تم «فرش الصحراء» بالألغام.
وهل نسينا «الثغرة» وظنت جولدا مائير أنها حاصرت الجيش المصري.. فلما تمت محاصرة الثغرة من كل جانب ركب كيسنجر طائرة خاصة في نفس اللحظة وقابل السادات في الاسماعيلية يعرض عليه الصلح والتفاوض بشرط خروج فرقة الجيش الاسرائيلي من الثغرة بسلام.. ووافق السادات رغم معارضة بعض القادة الذين كانوا يريدون تلقين إسرائيل درسا لن ينسوه.. ولكن السادات السياسي المحنك بعيد النظر رأى أن يكسب سيناء كاملة خير من نصر عسكري محدود.. وقد كان.

وليس  أدل على تحالف أمريكا مع جماعة الإخوان من الاتفاق معها على بيع مصر لليهود.. ليس أدل على ذلك من مجىء جون كيري وزير خارجية امريكا ليلة محاكمة المخلوع وسفره بعد ذلك الى السعودية أكبر حليف لمصر في المنطقة.. فادارة أوباما «أسود الوجه والقلب» في ورطة شديدة خوفاً من دخول قضية التجسس والتخابر مع أطراف أجنبية هى تركيا وحماس تحت إشراف أمريكا وهى القضية التي أثيرت في محكمة استئناف الاسماعلية منذ اسابيع!! تتم إثارتها في المحاكمة الجديدة بمستندات جديدة!! مرة أخرى!!

باختصار.. نحن دخلنا في الفصل الأخير من أشرس حرب واجهتها مصر في العصر الجديد.. وإذا لم نتكاتف جميعاً سنضيع - لا قدر الله - وجميعاً.. تعالوا ننسى أنفسنا هذه الأيام من أجل مصر التي تمر بأخطر موقف دولي لا يستهان به.. والله معنا.