عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الحل الوحيد هو: «الجلاء التام أو الموت الزؤام»

لم يعد الموضوع هو مجرد (تفكير) إثيوبيا في بناء سد تستفيد منه أيما استفادة.. كان هذا أيام عبدالناصر والسادات.. ثم في بداية حكم مبارك تحول (التفكير) إلى (قرار) بإنشاء السد واتخاذ خطوات هندسية ودراسة دبلوماسية.. ثم بدأ العمل فعلاً في بداية حكم محمد مرسى.. بل كان توقيت بداية العمل مقرونة بحركات بروتوكولية غير لائقة علي وجه الإطلاق.

بداية.. كان استقبال الرئيس محمد مرسى عند وصوله لحضور القمة الإفريقية التي أسستها مصر.. استقبالا لا يليق برئيس الدولة القمة.. كان في استقباله (وزيرة) التعدين!!.. والألعن من ذلك قطع الميكروفون خلال خطاب الرئيس!! تصرف غير مقبول بكل اللغات!! ثم يبدأ العمل في السد بالفعل في اليوم التالى لسفره مباشرة وإعلان ذلك في العالم.. وبدأ العمل بأخطر تصرف يضر مصر وهو تغيير مجري نهر النيل الأزرق الذي سيقام عليه السد.. يعني الـ80 في المائة من مياه مصر التي يرسلها هذا النهر سيتم قطعها من الآن!!
لماذا حدث هذا التسلسل التاريخي؟
لأن عبدالناصر والسادات كانت كل الدول الإفريقية وغير الإفريقية تخشي بطشهما.. بدون جيش ولا حرب ولا عنف.. شخصية وكاريزما عبدالناصر والسادات كفيلتان بحماية مصر، ولا تقل لي هزيمة 67 فلها ظروف خاصة.. مصر كانت المخطئة فيها وردت مصر علي ذلك بقوة فى عام 73.
طيب.. لماذا قررت إثيوبيا بناء السد أيام مبارك.. ولكنها لم تقم بأية خطوة.
لأن مبارك كان مسنوداً من أمريكا وإسرائيل.. كان رجل أمريكا وإسرائيل في الشرق الأوسط.. ولن تسمح لا أمريكا ولا إسرائيل بمثل هذا العمل لزعزعة مركزه، لذا لم تقم إثيوبيا بأية خطوة!!
أما الآن.. فالمناخ الدولي والقارى والمحلى يسمح بفرصة العمر لإثيوبيا أن تحقق حلمها.. بمساعدة أمريكا وإسرائيل، وأيضاً دول إفريقيا التي ستقيم سدوداً هي الأخرى.. ثم الجو المحلي وانقسام الأمن وعدم الاستقرار علي كل المستويات يشجع أية دولة أن تعبث بمقدرات مصر.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

طيب.. ما الحل؟
الحل الوحيد هو تغيير القيادات كلها بأسرع ما يمكن.. هل معقول

أن وزارة يرأسها (رجل الرى)!! وليس لديه أية فكرة أو مخرج من هذا الموقف.. بل لم تبحث الوزارة في اجتماعاتها طوال الأسبوعين الماضيين المشكلة أصلاً.. كيف ولماذا تبقي يوماً واحداً..
الرئاسة فتحت صدرها وأبوابها لكل الخبراء ورجال الرأي السديد والفكر الرشيد.. فلم يحضر سوي (محبى الظهور) بادى الرأي وقالوا كلاماً مضحكاً.. كان فضيحة عالمية مدوية.

سؤال الناس كلها الآن هو:
خلال هذين الأسبوعين هل رسمت القيادة خطة لمواجهة أخطر موقف تقابله مصر في تاريخها الطويل؟
الحل العسكري.. كارثة.. سنتعرض لضربة لن تقوم لنا قائمة بعدها!!
التحكيم الدولي.. مستحيل.. وحكاية طابا يقولها الجهلة الذين يحكمون البلد الآن.. في التحكيم الدولى لابد من أن نقف نحن وإثيوبيا معاً أمام هيئة التحكيم كما فعلنا في طابا.. وإثيوبيا أعلنت أنها لن تحضر!!
القرار الوحيد الذي اتخذوه هو أن تذهب قيادات مصر والسودان معاً إلي أديس أبابا (في مفاوضات أخوية).. في اليوم التالي مباشرة أحدث الاستعمار فتنة بين شمال وجنوب السودان وأعلن الشمال التعبئة العامة ومحاربة الجنوب.. ثم إن السودان حكاية السد لا تهمه.. لأن الماء الذي سيصله فيه الكفاية!!

طيب.. ما الحل قبل أن نضيع؟
الحل تغيير شامل كامل لتتوحد الدولة كلها تحت قيادة قوية تستطيع مواجهة الموقف.. كما حدث من قبل.. تعالوا نردد هتاف زمان أيام الاحتلال: الجلاء التام أو الموت الزؤام!!.. الموت جوعاً وعطشاً!!