رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحكومة أعلنت إفلاسها.. فماذا ننتظر؟!

أعلنها الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بصراحة.
الحكومة لا تستطيع إنجاز أى شىء فى ظل الفوضى التى تسود البلاد الآن!!

لعل هذا التصريح هو (أصدق تصريح) للحكومة الحاضرة منذ تولت السلطة.. فقط.. فقط.. فالحكومة أساساً لم تنجز شيئاً ولم تحقق أى هدف منذ جاءت، فهل هذا ممكن فى ظل هذا الجو الإرهابى الغريب العجيب الذى يسود البلاد؟ جو إرهابى وصل إلى مداه.. وصل إلى مهاجمة القصر الجمهورى نفسه.. حسنى مبارك بمجرد أن وصلت المظاهرات إلى باب القصر قرر التخلى عن السلطة فوراً.. وهرب إلى شرم الشيخ.
الآن يتم قذف القصر الذى بناه البارون إمبان بمهندسين ومواد بناء من إيطاليا.. يتم قذفه بقنابل المولوتوف.. ولولا يقظة ضابط من الحرس الجمهورى لمح فى الساعات الأولى من الفجر ونشاً يشد الباب الرئيسى للقصر بواسطة سلاسل حديدية فقطع السلسلة فى آخر لحظة وإلا سقط الباب الضخم ودخلت الجماهير القصر.. وسقطت الدولة كلها لا الباب!!
كرم من الله عز وجل أن يلمح الضابط فى هذا الظلام الدامس فى هذا الوقت المتأخر سلسلة حديدية سمراء.. وكرم أكبر حينما يجد الضابط الآلة التى تستطيع أن تقطع هذه السلسلة فى آخر لحظة!!

- طيب وبعدين!!
- هل سنظل ننتظر نجدة من السماء لكى ينقذ البلد من الانهيار؟.. الله عز وجل فى كتابه الكريم أكثر من مرة.. قال: «اعملوا».. قال رئيس الوزراء رئيس السلطة التنفيذية بصراحة إنه لا يستطيع أن يعمل شيئاً فى هذا الجو.. وهذا صحيح، بل أصدق ما قاله فى حياته.. والأصح أنه غير مؤهل أصلاً لأن يفعل شيئاً من قبل وصول الاحتقان إلى هذا الحد.. لقد كان الخطأ الكبير.. الذى لا يغتفر هو أن نستبدل الدكتور العلامة الكبير كمال الجنزورى الذى درس التخطيط

على أعلى مستوى فى أمريكا بأحد وزرائه الذى كان يحمل حقيبة الرى ولم يحقق فيها شيئاً.. بل العكس.. ولكن ماذا تقول لمبدأ الثقة قبل الخبرة؟!
ومبدأ الثقة قبل الخبرة أضاع الرئيس محمد مرسى نفسه حينما اختار حشداً من رجاله كمستشارين ومعاونين ونوابا.. فأصدر عدة إعلانات دستورية وقرارات جمهورية تراجع فيها جميعاً بلا استثناء!! بعد أن أحدثت هذه الإعلانات الدستورية هذه الفوضى التى نحن بصددها الآن.. حتى مستشاريه ومعاونيه من أهل الثقة استقال الكثير منهم بعد أن صحت الضمائر.

- طيب وبعدين؟!
- ولا قبلين!! سنظل على ما نحن عليه إلى أن يتولنا الله عز وجل برحمته.. ويهدى السلطة لاتخاذ القرارات التى تنقذ البلد وتنقذهم هم أيضاً.. بل سيدخلهم التاريخ.. فهل سيفعلون؟.. أشك!!

لمعلومات الأجيال الحالية..
- هل يعلمون من هو (مولوتوف) صاحب القنبلة الشهيرة؟
- كان الرفيق مولوتوف أخطر وزير خارجية لروسيا أيام ستالين.. كانت خطاباته وتصريحاته وتصرفاته قنابل!!.. وأحياناً كانوا يسمون تصريحاته (قنبلة موقوتة).. تماماً كما يطلقون أحياناً على هذه القنابل التى لا تنفجر بمجرد إلقائها..
رجال زمان لا يعوضون.. ليس عندنا فقط.. بل فى كل دول العالم.. يبدو أننا اقتربنا من نهاية العالم.