رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إقالة وزير العدل ورئيس جديد للتأسيسية!!!

معذرة عزيزي القارئ.. كنت قد لخصت بعض محاضر جلسات ما أسماه عبدالناصر (اللجنة التنفيذية العليا)  كما نشرتها السيدة هدي عبدالناصر.. وهي جلسات 3 و4 و5 أغسطس 1967 بعد النكسة.. وكيف أصر عبدالناصر علي ضرورة فتح كل الأبواب بجرأة وشجاعة ومصداقية من أجل وجود أحزاب معارضة.. واقترح تأليف حزب معارضة كمقدمة لفتح الباب واقترح أن يرأسه كمال الدين حسين وعبداللطيف البغدادي دائما لهما آراء معارضة.. ولكنه لم يستطع.

وكما أوضحت السيدة هدي عبدالناصر أن لم يكن والدها بعد النكسة بالذات له اليد العليا في حكم البلاد..
لذا وعدت في آخر مقال بان تنشر اليوم قصة حقيقية بطلها أحد أشهر الرياضيين المصريين علي مر التاريخ وهو محمد لطيف.. أصر لطيف رحمه الله أن يسجلها في كتاب له قبل وفاته.. ولكني.. معذرة عزيزي القارئ سأرجئ هذا للأسبوع القادم من أجل (حديث اليوم والغد).. حديث (فضيحة) محاولة إقالة النائب العام.

إذا كنا دولة ديمقراطية حقيقة.. كان يجب إقالة وزير العدل وتغيير رئيس الجمعية التأسيسية لوضع الدستور بعد فضيحة محاولة إقالة النائب العام الدكتور عبدالمجيد محمود.. كان يجب أن يحدث هذا فوراً.. لا يجب أن تمر مثل هذه الأمور بلا عقاب.. أو علي الأقل بعبارة مخففة.. يجب أن يكون هناك رد فعل.. طبيعة الحياة ثواب وعقاب.. مثل الصواب والخطأ.. مثل الناجح والراسب.. هذه هي سنة الحياة.. وإلا ستستمر الفوضي!!!
قال لي بعض الذين يئسوا من كل شيء.. ويقرأون الفاتحة علي ما قمنا به في 25 يناير 2011 بعد الميلاد .. قالوا لي:
- كان هذا ممكنا إذا كان هناك مجلس نيابي حقيقي بعد الانتخابات الحرة النزيهة.
ورد آخرون الذين لا يرون أية شمعة أو ضوءا خافتا في ممر الحياة الطويل:
- حتي في ظل مجلس الشعب القديم أو حتي مجلس النواب القادم.. حتي لو لم يفوزوا بالأغلبية فمن الصعب محاسبة وزرائهم!!!
وهؤلاء وهؤلاء لم يعاصروا تاريخ مصر والديمقراطية الحقيقة.. في الزمن الجميل.
عندما فاز الوفد بالأغلبية في ظل حكومة إسماعيل صدقي رغم التزوير ودستور 1930!!! الذي تم تفصيله علي مقاس صدقي باشا.. تقرر إلغاء الانتخابات وحل مجلس النواب قبل أن يجتمع!!! فذهب مصطفي النحاس باشا وكل النواب سيرا علي الأقدام بعد أن تركوا سياراتهم بعيدا... ذهبوا إلي مبني البرلمان فوجدوا أن الباب مربوط بالسلاسل ورئيس حرس

البرلمان وكان اسمه القائمام أمين خليل يقف عند الباب.. فصاح النحاس باشا قائلا له القول الخالد حتي الآن.
- يا حضرة القائمام حطم السلاسل..
فهرول قائد الحرس ليأخذ البلطة من يد أحد النواب ويحطم السلاسل بنفسه رغم وجود ضباط وجنود حوله.
ودخل مصطفي النحاس والنواب وعقدوا اجتماعات واتخذوا قرارات.. لم تنفذ طبعا.. ولكن أثبت الشعب وجوده وقال كلمة رغم أنف الحكومة والملك.. وانتصر الشعب في النهاية وأسقط دستور 1930..
في التحقيق مع أمين خليل رئيس الحرب سألوه:
- أنت مجنون؟؟.. ما الذي فعلته؟؟
قال: لم أدر بنفسي.. عندما واجهني النحاس باشا.. نسيت نفسي واستجبت لأوامره كأنه رئيسي.. كيف.. لا أدري..
هل رأيتم (كاريزما) زعماء زمان؟؟
الغريب أن حسن البنا رحمة الله كان يملك هذه الـ (كاريزما) أيضا حتي ان الساسة زمان كانوا يخشون ان يقابل الملك فاروق فيفاجأوا بان الملك أطلق لحيته وأمسك مسبحة!!
هل كل زعماء الإخوان الآن.. لا يملكون واحد علي مائة من كاريزما حسن البناء أو رجاحة عقله؟؟؟؟ .. لا أظن.. وإلا لما حدث ما يحدث الآن!!

أيضا.. بعد إقالة حكومة الوفد عام 1945 لأنه انشأ جامعة الدول العربية.. وأجروا انتخابات مزورة بطريقة مفضوحة وواضحة.. عام 1946... تسلل 12 نائبا وفديا فقط.. فكانت معارضة الـ 12 أقوي من أي حكومة..
لا تيأسوا أيها الإخوة.. الشعب أقوي من اية انتخابات.. وبلطجة!!!
بقي ان أقول لسيدي رئيس الجمهورية.. طهر بيتك من المنافقين بادي الرأي .. المرجفون في المدينة.. من أجل شعب طيب مؤمن يحبك وبدأ يتجاوب معك.. عاني كثيرا.. ويبحث عن طوق نجاة!!