عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أخطر اعترافات لعبدالناصر...

إلى هؤلاء الذين لا يزالون يلبسون (قميص عبدالناصر).. هذه هى اعترافات عبدالناصر قبيل وفاته سجلتها ابنته هدى عبدالناصر، وكانت أقرب الناس إليه.. نشرتها هذا الأسبوع بمناسبة ذكرى وفاته.

بداية.. اعترف عبدالناصر فى نهاية كلامه بأن الثورة بنت بيوتًا من الرمال عصفت بها الرياح.
قال عبدالناصر إن البلاد حكمها وتحكم فيها ناس بلا ضمير وبلا أخلاق.. والجبن أصبح دين الجميع ولم يستطع أحد أن يفتح فمه..
يجب أن نحرر البلد من هذا النظام المتفسخ المتعفن.. وننتقل إلى نظام ديمقراطى معد مفتوح بمنتهى الشجاعة والمصداقية.
جمع عبدالناصر ما تبقى من اللجنة التنفيذية العليا فى أيام 3 و 4 و 5 أغسطس 1967.. حضر زكريا محيى الدين وحسين الشافعى وأنور السادات وعلى صبرى وعبدالمحسن أبو النور وصدقى سليمان.. وقرر فى أول يوم (3 أغسطس) أن هذا النظام المقفول يجب أن نحرر البلاد منه.. وننتقل إلى نظام مفتوح.. يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ونعترف أن المعارضة شىء مهم جداً.. جداً.. والمعارضة هى التى ستوقف كل واحد عند حده.. ونضع أيضاً حدوداً للجيش لا يتعداها..
ثم فاجأ الجميع أن النهاردة ممكن ننشئ حزبين.. حزباً معارضاً يرأسه عبداللطيف البغدادى وكمال الدين حسين ونعطيه كل الإمكانيات والتسهيلات.. مقرا وجريدة.. ثم نجرى انتخابات.. ومن له الأغلبية يتولى الحكم.
وصرخ عبدالناصر: كيف أقود البلد بهذا النظام العفن المتعفن؟
قال زكريا محيى الدين إنه يخاف من المزايدات والمهاترات والتجريح فى حالة الحزب الثانى والانفتاح.. مما يمس هيبة النظام..
ورد عبدالناصر بأن التجريح يملأ البيوت والقعدات وكلام الناس.. أنا فوجئت خلال الثلاثة أيام الماضية بأن الناس تعلم كل ما يجرى الآن.
ثم قال كلمة غامضة: الناس عارفة موضوع عبدالحكيم!! الناس غير مستجيبة لنا!!
وأكد صدقى سليمان استحالة قيام حزب معارض الآن.. أى شخص يقبل رئاسة هذا الحزب يبقى مجنون.
فرد عبدالناصر: فلنبحث عن شخص مجنون!!
اقترح حسين الشافعى قيام حزب معارض بشرط عمل ميثاق عمل بين الحزبين..
ورد عبدالناصر بنرفزة: نعيش حاجة اسمها ميثاق بين حزبين ده يبقى حزب واحد.
وقال عبدالناصر أنا أقترح كمال الدين حسين ليه؟.. لأنه بالفعل هو معارض فعلاً لكل أعمالنا.. أنا مش عاوز معارضة تمثيلية ممسوخة ويضحك الناس علينا.. أنا عاوز معارضة حقيقية قوية توقف كل شخص عند حده.
ثم استطرد عبدالناصر قائلاً:
طيب نعمل معارضة داخل الاتحاد الاشتراكى.. فى داخل أحزاب كثيرة معارضة.. داخل اللجنة المركزية السوفيتية كان فيه معارضة وكان ستالين يقوم بذبحهم.. ولكن نحن سنشجعهم مثل الصين.. فى الحزب الصينى كان فيه معارضة.. ماوتسى تونج فى جانب.. وتشاوتشى فى جانب آخر.. وكانت معارضة مختبئة إلى أن انفجرت فجأة.. وأصبح فى الصين حزبان لا يستطيع أحدهما أن يصفى الآخر.

هنا كانت الساعة الواحدة صباحاً.. والجلسة بدأت منذ ظهر اليوم الذى قبله.. فإلى العدد القادم.. فى تعليق تاريخى مهم.. بإذن الله تعالى.. مع تحياتى لحمدين صباحى وسامح عاشور.