رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لمن ستعطي صوتك؟

لمن ستعطي صوتك في انتخابات الرئاسة القادمة؟
المهمة صعبة.. كانت سهلة زمان أيام الاستفتاء.. إياه.. حتي في آخر انتخابات عام 2005.. كانت المهمة سهلة بل سهلة جداً.. لأننا لم نكن نعطي أصواتنا لأحد، لم نفكر يوماً في النزول يوم الانتخابات سواء من مقر عملنا أو من بيوتنا.. النتيجة معروفة.. وسنجد من يعطي أصواتنا وأصوات المغتربين وأصوات الأموات للمرشح الوحيد.

وكان المرشح وحيداً سواء في الاستفتاء أو في عام 2005 فقد كانت مهزلة 2005 انعدام المنافسة الحقيقية.. طلب المخلوع حسني مبارك تعديل المادة 76 ليتحول الاستفتاء إلي انتخابات خلال حياة واحد مثل فؤاد سراج الدين مثلاً أو خلال حياة المناضل العظيم إبراهيم شكري أو قبل مرض الرجل المثقف الوحيد من رجال الثورة صاحب أيديولوجية اشتراكية رائعة ومواقف خالدة كفي موقفه في مارس 1954 مع الشعب ضد أطماع قطيع من الضباط المحرومين، ألا وهو الأستاذ الكبير خالد محيي الدين، لقد أصر بعض النشطاء التقدميين علي ترشيح الأستاذ خالد رغم مرضه الشديد ولكنه رفض بشدة، رغم أن مجرد ترشحه كان سيكشف المخلوع في عز جبروته.
المهم.. أعود فأقول إن منذ ستين عاماً وهناك وكالة وهمية من الشعب لرجال الثورة، لإعطاء أصوات الشعب لمن يختارونهم من بينهم، لذا كانت الانتخابات لا يشعر بها أحد ولا يهتم بها أحد.. أما الآن فالوضع مختلف.
صعوبة الاختيار الآن أننا «سنة أولي ديمقراطية».. في البلاد الديمقراطية القديمة الراسخة يوجد أحزاب لها مبادئ ورؤية

وطريقة في الحكم.. لذا الشعب عادة ينتخب الحزب لا الشخص.. وعادت عدد الأحزاب الكبري صاحبة الاتجاهات المصيرية لا تزيد علي حزبين وبينهما بعض الأحزاب الصغيرة لها مبادئ محددة في الزراعة أو الصناعة أو البيئة أو غير ذلك.
أما في مصر فعندنا أحزاب أتحدي من يعرف عددها علي وجه الدقة، وأتحدي من يعرف برامجها أيضاً إذا استثنينا حزبي الوفد والتجمع بجانب حزب «علاء الدين» الذي انطلق من قمم «المحظورة» يقول للشعب «شبيك لبيك» مثل أفلام زمان.. ألا وهو حزب «الحرية والعدالة».. لذا كان التفكير السليم هو ائتلاف بعض الأحزاب ذات التاريخ والمبادئ لمواجهة حزب علاء الدين، وينحصر التنافس بين اتجاهين مثل كل الدول الديمقراطية، ولكن هذا لم يحدث، لذا ستكون المفاضلة علي أساس الأشخاص لا المبادئ والأحزاب.. وهنا تأتي الصعوبة في الاختيار عكس زمان منذ ستين عاماً.. كانوا هم الذين يختارون وهم الذي ينتخبون.. والشعب أراح دماغه.. ولكن في النهاية غرق.. وقامت ثورة!

عبدالرحمن فهمي