إنها أخطر سنة تمر بمصر!
انقضي عام.. وجاء عام جديد.. وكالعادة الفرحة والبالون والطراطير.. والكلام العادي المكرر المعسول، والدعاء التقليدي، يا رب يكون هذا العام خيراً من سابقه، يا رب تتحقق كل الأحلام والأماني.. و.. و..
ولكن نحن رجال الإعلام قادة الرأي العام يجب أن نكون واقعيين، مهمتنا إيضاح الحقائق وتوقع الأحداث قبل وقوعها وقراءة ما تخبئه الأيام بقدر الإمكان.
عام 2012 أخطر بكثير علي تاريخ مصر من عام 2011.. نعم تم تفجير الثورة في العام الماضي، وإزاحة الكابوس الذي ظل ثلاثين عاماً كابساً علي أنفسنا، ولكن هذا العام المفروض أن يكون عام الاستقرار وإصلاح كل مرافق الدولة التي تم تدميرها لمدة ستين عاماً ولا أقول ثلاثين عاماً، نحن في أشد الحاجة لإصلاح التعليم والصحة والاقتصاد وعودة السياحة وعودة الأمن.. أمامنا ما يشبه بناء دولة من جديد.
.. ولكن الخوف - كل الخوف - أن يكون عام 2012 هو عام الصراعات بين القوي السياسية المختلفة، وأن تبحث كل طائفة عن مكاسب شخصية لها، وأن ندخل في دوامة يعلم الله وحده نهايتها بدلاً من الاتفاق علي خطة للنهوض بالبلد.
الحمد لله أن أرسل إلي مصر - البلد الذي جاء ذكره في القرآن عدة مرات - أرسل لها كمال الجنزوري صاحب المشاريع العملاقة التي يمكن لو أخلصنا في إنجازها بنفس هذه الهمة وهذا الحماس الذي بدأ به الجنزوري سنلحق بإذن الله بالنمور الآسيوية.. بل سنسبقهم، لأن مصر تمتاز بما لا يتوافر في تلك الدول من
ثم لا ننسي أن هناك من يتربص بنا نحن بالذات.. لأن مصر هي الرائدة في المنطقة، هناك حشود إسرائيلية علي الحدود لا تقل عن حشود 1967.. ثم استدعاء الاحتياطي.. ومن ثلاثة أيام زادت ميزانية الدفاع 700 مليون دولار!!.. وأمريكا تضخ الملايين من أجل زعزعة استقرار مصر.
الموضوع لم يعد يحتمل صبية في الميدان، ولا مولوتوف ولا غير ذلك.. يا ريت.. قبل أن يترك الجيش السلطة للرئيس الجديد أن نجتمع جميعاً ونتفق علي كل شيء.