رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحمد زويل نائب رئيس جمهورية؟!!

- هل شاهدت وسمعت محاضرة الدكتور أحمد زويل؟!.. إذن لقد فاتك نصف عمرك!!!
علي العموم بعض القنوات الفضائية أعلنت عن إعادة بث ملخصات من المحاضرة من آن لآخر.. لان تليفزيون الحكومة الذي افتقد الإعلانات تماما منذ شهور طويلة.. حتي في شهر رمضان خلال المسلسلات..

بل لأول مرة نجد برنامجا يتفوق علي الكرة «المجنونة» صاحبة أكبر قدر من الإعلانات في كل أنحاء الدنيا.. فقد انهالت علينا الإعلانات من أجل محاضرة زويل!!
سهرت بعد البرنامج مدة طويلة يجافيني النوم.. كنت اسأل نفسي.. هؤلاء العلماء الكبار.. بل أحمد زويل بالذات الذي انتخبوه (عالم علماء العالم).. العالم الأول في العالم كله.. هؤلاء المخلصون المتفائلون الذين كلهم حماس وأمل أن يفعلوا شيئا للبلد.. لماذا لا يقود هؤلاء مصر في عصرها الجديد بعد سنوات طويلة جدا من حكم الجهلة الذين أضاعوا البلد الأمين الذي كان يملك أعلي عجلة في العالم.. كان الجنيه المصري أغلي من الجنيه الذهب.. أضاعوا خيرات البلد من قمح وقطن.. كنا سلة قمح العالم وكان القطن المصري هو الذي يدير أضخم مصانع الغزل والنسيج في العالم كله خاصة بريطانيا بالذات.. وكنا مشهورين بإنها البلد الوحيد الذين يدين أكبر بلاد العالم وعلي رأسها بريطانيا بما كان يسمي بالأرصدة الاسترلينية.. وكانت جامعة فؤاد الأول ثم جامعة فاروق تستقبل طلابا من جميع

أنحاء العالم العربي لارتفاع مستوي التعليم .. عندنا!!!
كانت الهجرة من الدول العربية إلي مصر بالذات تلفت النظر حتي في الفن والصحافة والإذاعة والتجارة.. كان شارع فؤاد الأول (26 يوليو الآن) مليئاً بأكبر وأضخم المحلات الأجنبية.. جروبي نفسه كان سويسري الجنسية .. حتي محلات الفول والطعمية كان أشهر محل ايزافتش يوغوسلافي الجنسية.. أشهر وأغلي وأحلي المطاعم كانت المطاعم اليونانية في شارع سليمان باشا وعبدالخالق ثروت.
ضاع كل هذا خلال السنوات السوداء التي مرت بمصر منذ عام 1952.. تعالوا (نمسك بالزمن) تعالوا ننس الماضي ونتمسك بأبناء هذا البلد.. هؤلاء العلماء العظام من أجل مستقبل أفضل ونعيد تاريخنا المجيد ان لم يكن لنا فمن أجل ابنائنا واحفادنا.
سؤال: «لماذا لا يحكم البلد علماء في قدر أحمد زويل ومحمد البرادعي والدكتور مجدي يعقوب وفاروق الباز ولو في منصب نواب رئيس الجمهورية.. وكفانا جهلا وسرقة وديكتاتورية؟؟!!!