رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من رئيس الجمهورية القادم؟

يسألونني: من رئيس الجمهورية القادم؟
قلت لهم: نريد شخصية قوية تقوم بثورة حقيقية.. نحن حتي الآن لم نقم بثورة، كل ما حدث هو مجرد انقلاب من انقلابات سوريا زمان.. أيام الشيشكلي حتي قيل إن الضابط السوري الذي يصحو مبكراً يكون هو رئيس الجمهورية!

- لماذا أضرب المثال بسوريا زمان؟
- لأن هذه كانت مجرد انقلابات لا ثورات حقيقية ونحن لم نقم سوي بانقلاب، تنحي حسني مبارك ولكن كل الأوضاع التي ثرنا من أجلها كما هي.. حتي المشروع الرائع الكبير الذي تحمس له كل من المجلس العسكري والوزراء وتم تخصيص أرض له.. ألا وهو مشروع زويل توقف.. ولم يعد أحد يسمع عنه شيئاً.. وهو المشروع الذي كان قد رفضه مبارك.
كل شيء كما هو.. حتي 23 يوليو تم الاحتفال به دون أي قرار مثلاً - مجرد قرار - باعتبار يوم 25 يناير عيداً للحرية والعدالة مثلاً.
ثم قولوا لي: ماذا تغير في البلاد؟
- النكتة القديمة البايخة التي ضحك بها علينا العالم كله وهي نسبة العمال والفلاحين مازالت مستمرة.
نحن في أسوأ موقف اقتصادي في تاريخ مصر ولا أيام الخديو إسماعيل ولا أيام نكسة 1967.. في نفس الوقت الأسعار نار علي مستوي العالم كله ومرتباتنا وأجورنا أكثر من متواضعة.. والناس مش غاوية اعتصامات وإضرابات ولكن الجوع كافر.. في نفس الوقت عندنا

مرافق في منتهي الأهمية يجب النهوض بها مثل التعليم والصحة.. ولا أقول البنية الأساسية أيضاً من ماء وصرف صحي.. البورصة تحتضر.. والسياحة انسي.. والتحويلات الخارجية تقلصت لأبعد الحدود.. والضرائب انخفضت!
ونحن في هذا الدرك الأسفل من الاقتصاد.. تجري انتخابات مجلس الشوري أيضاً مع العمال والفلاحين، الأمن العام وحده يحتاج لميزانية خاصة في هذا الجو الذي نعيش فيه.. أليس هذا أولي من «منظرة» مجلس الشوري.
طالبت مراراً وتكراراً بأن نفعل كما فعلت اليونان والبرتغال.. بجرة قلم تم إلغاء السيارات الحكومية عدا سيارات الشرطة والمطافئ والإسعاف.
طالبت مراراً وتكراراً بتخفيض التمثيل الخارجي إلي أقل من النصف.. أمريكا فعلت ذلك خلال الأزمة الاقتصادية الأخيرة.. ولما جاء وزير خارجية مقتنع بذلك ألا وهو الدكتور كامل عمرو هاجموه في مجلس الوزراء.
لا قانون الأزهر تم إلغاؤه.. ولا تأميم الصحف.. أين الثورة إذن؟.. إنه مجرد انقلاب.. وسلام علي الشهداء.