رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بورسعيد بريئة .. دى مؤامرة دنيئة

** أمانة عليك أمانة يا مسافر بورسعيد .. أمانة عليك أمانة لتبوس لى كل أيد حاربت فى بورسعيد .. بهذه الكلمات التى ألفها عبد الرحيم منصور ولحنها الموسيقار بليغ حمدى والتى تغنت بها الفنانة شادية كانت تمس كل قلب مصرى عرف معنى ماضحت به بورسعيد من أجل الدفاع عن الوطن الغالى

وقدمت النفيس والغالى للحفاظ على تراب مصر ، وذاق أهلها ويلات العذاب فى التهجير بين المدن والقرى المصرية طوال 5 سنوات تاركين الديار التى دمرتها الحروب .. ألا يستحق هذا الشعب أن نغفر له ما قامت به قلة من الخارجين عن القانون دفع بهم البعض لتحقيق الفوضى والدمار فى البلاد فى وقت غاب فيه الأمن والأمان لتدفع المدينة ثمن هذا الجرم وتحاك ضدها المؤامرات ويسب أهلها على مرأى ومسمع من الجميع كبيرا وصغيرا ، إن من بين المتهمين أبرياء كثيرون وفى الخارج متهمون يسعون فى الأرض فسادا ..
** بورسعيد ياسادة لا تستحق منكم أن تحاربوها ، فهى الماضى المجيد ناصع البياض وستظل باسلة رغم أحقاد الآخرين .. بورسعيد هى الحاضر التى أوت كل شعب مصر فى عز مجد المنطقة الحرة وكانت المدينة التى لا تنام ونال من خيراتها كل مواطن على أرض مصر وفتحت ذراعيها للجميع .. بورسعيد هى المستقبل بما تملكه من مقومات لا تتوافر لمدينة أخرى فى العالم بموقعها الفريد ، هى المستقبل فى شرقها وشمالها وغربها وجنوبها هى التى تمتلك ثلاثة أرباع غاز مصر وهى صاحبة قاطرة التنمية فى شرقها وهى مدينة الصناعات فى غربها وهى صاحبة ترعة السلام والنهضة الزراعية فى جنوبها .. بورسعيد هى كل الخير لمصرنا الغالية فلا تظلموها ولا تسبوها فهى الدرع الواقى لشمال مصر وقد كانت وستظل بواباتها للخير والنهضة والتنمية ..
** من سمح أن تسب بورسعيد فى

كل شوارع مصر وتعلق لها اللافتات ، كل ذلك بسبب دولة الأهلى ، هل لوكانت المجزرة التى شهدها ستاد بورسعيد مع فريق بدون معالم هل كان رد الفعل على نفس الطريقة .. بالطبع لا ، لا أحد ينكر أن المآساة كبيرة والخسارة لا يمكن أن تعوض بكنوز الدنيا ولكن علينا أن يكون العقاب للمرتكب الحقيقى والمتسبب فى الكارثة لا أن نحاكم أبرياء ونترك كل من ساعد بالتقصير أو الإهمال أو التسيب أو التسهيل ، فكل هذه العوامل ساعدت على هذه المجزرة فى ظل فوضى أمنية فى ربوع القطر المصرى وإنتشار البلطجة وأعمال العنف والأسلحة بكافة أنواعها وأحجامها وأشكالها ،ولذلك يجب أن تكون الأحكام نابعة من قضاة لا يؤثر فيهم المسيرات أو العنف أو التهديد ، فسوف يسأل من أصدر الحكم على برئ أو بدون دليل واقعى متعارف عليه فى القوانين التى تحكم القضاة ، وعليه أن يكون عادلا فهو يد الله فى الأرض ومن صفاته سبحانه العدل .. فالقصاص من القاتل الحقيقى واجب شرعى أما الظلم فلن يحاسب عليه أحد سوى من أصدره .. وليعلم الجميع أن بورسعيد بريئة وأن كانت مسرحا لمؤامرة دنيئة ..

بقلم :عبد الرحمن بصلة