عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

طيارو مصر للطيران.. رفقاً بها

83 عاماً مرت على مصر للطيران.. كل هذه السنوات وهى تحمل علم مصر.. شمالاً وجنوباً.. شرقاً وغرباً.. أزمات كثيرة مرت بها مصر للطيران وظلت شامخة وعلم مصر يجوب العالم.. العاملون بها هم سفراء لمصر في كل بلاد العالم وانتماؤهم بلا حدود.. فهل تتذكرون طيارى وضيافة ومهندسي مصر للطيران عندما حملوا حقائب المسافرين في إحدى مطارات إيطاليا عندما كان هناك إضراب في المطار ورفضوا الانتظار خوفاً على سمعة الشركة؟.. وكم من المواقف الوطنية قامت بها مصر للطيران وبدلاً من أن نحتفل بمرور 83 عاماً على الشركة التى تعد أقدم شركات العالم نجد أن مجموعة من الطيارين يتقدمون باستقالاتهم لعمل هزة لقيادتها لتلبية مطالبهم المالية والتى أفصحوا عنها.. مرة مقارنة بشركات الخليج ونسوا أن الذى أعطاهم الخبرة التى يتباهون بها هى مصر للطيران وأنها من قامت بتدريبهم بالمجان.. فهل كان لهم أن يعملوا في شركات الخليج بدون تلك الخبرة؟!.. وهل هذا هو رد الجميل؟.. وكيف يقارنون دخولهم ومرتباتهم بدول الخليج؟

يا سادة.. إنها مقارنة غير عادلة ألم يسألوا أنفسهم كم من الخبرات المصرية مثل أساتذة الجامعات والأطباء وغيرهم لا توجد مقارنة بينهم وبين ما يتقاضاه أقرانهم من أساتذة وأطباء وغيرهم من الخبرات النادرة؟.. ولكن هناك من يفضل العمل في بلده وسط أهله ولكى يبنى بلده يتغاضى عما يتقاضاه أقرانهم في الخليج.. ثم قام الطيارون بمقارنتهم مرة أخرى بشركات الطيران الخاصة المصرية ونسوا عند قيام ثورة 25 يناير وأحداث إرهاب سابقة أغلقت شركات مصرية كثيرة أبوابها ولم تتمكن هذه الشركات من دفع مرتبات الطيارين وكثير منهم كان لديه شقة وسيارة بالتقسيط فاضطروا لبيعها.. يأتى ذلك فى الوقت الذى كان طيارو مصر للطيران يحصلون على مرتباتهم وحوافزهم وينعمون بالرعاية الصحية التى في الأساس البعد الاجتماعى لمصر للطيران ثم

مرة أخرى تتضارب أقوال الرابطة إنهم وطنيون وأنهم سيحافظون على التشغيل.. بالله عليكم كيف يتسنى ذلك وهم يتقدمون باستقالاتكم ويهددون بأن الاستقالات في زيادة والرابطة في اجتماع دائم ومستمر؟.. ثم تتغير اللهجة بأن سبب الاستقالات هى بيئة العمل للطيارين.
يا سادة.. ألستم معى أن هذا تخبط في الطلبات؟.. ألستم معى أن هناك أيادى خفية تمثل الخلايا النائمة للإخوان تشحن الشباب وتغير في أسباب الاستقالات؟.. للأسف أن هذا ما حذرنا منه مراراً وتكراراً بأن هناك ممن يعتلون المناصب في الطيران المدنى ممن كانوا بجانب الإخوان وبغض النظر كانوا إخواناً أم لا فهم لا يؤتمنون الآن على وطن.
همسة طائرة.. شكراً لوزير الطيران المدنى.. شكراً لرئيس الشركة القابضة لمصر للطيران فأنتم لم تهتزوا وأثبتم أن الدولة ليست رخوة وأن مصر للطيران هى جزء من الدولة المصرية كما قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى وسوف تمر هذه الأزمة بسلام ولكن ماذا بعد؟!.. لابد من مراجعة كثير من السياسات وجاء وقت الثواب والعقاب.. جاء الوقت أن تكون السرعات متساوية بين سرعة الرئيس السيسى وسرعة وزارة الطيران المدنى.. لا وقت للتجارب فالكفاءة والانتماء هما أساس تقدم مصر للطيران.. ويا طيارو مصر للطيران .. رفقاً بها.