عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من ينقذ خبراتنا النادرة؟


أعتقد ان هناك شكراً واجباً لابد أن نتقدم به لوزارة الطيران المدنى برئاسة الطيارحسام كمال وذلك  لتبنيها ودعمها «مؤتمر الطيران للسلامة المستدامة» لأول مرة  الاسبوع الماضى و الذى نظمته مجموعة الصفوة برئاسة المهندس حسين مسعود وزير الطيران المدني الأسبق وهذه المجموعة من خبراء الطيران السابقين والحاليين والذين يعملون دون مقابل فهي مجموعة غير ربحية همهم الاكبر هو الارتقاء بمرفق الطيران المدني المصري ليكون جزءاً من المنظومة الدولية في لقاء جمع وزراء الطيران المدني السابقين والخبراء الدوليين من منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) والاتحاد الدولي لشركات الطيران (الاياتا) والخبراء المصريين.

يا سادة.. اللافت للنظر في هذا المؤتمر أن الخبراء المصريين لايقلون كفاءة عن الخبراء الدوليين وهذا ما شاهدناه في العرض التقديمى الذى قام به الكابتن محمد عباس مساعد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية في التحديات التى تواجه تطبيق نظم إدارة السلامة لشركات الطيران والعرض الاخر الذى قدمه المهندس هشام نصر عن كل ما هو جديد في صيانة الطائرات طبقا لاعتمادات الاتحاد الأوربى والأمريكى وكانت هناك أسئلة عديدة من المشاركين وتمت الإجابة عليها إجابات شافية من الخبيرين مقدمى العرض.
أما الجزء الثانى من المؤتمر بعد الاستراحة فكانت جلسة مناقشات أدارها المهندس ماجد المصرى مع خبراء اخرين هما اللواء عبد الفتاح كاطو الذى تقلد مناصب قيادية كثيرة في الطيران المدنى والطيار سامح الحفنى رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران والذى دائماً يشارك في أى مؤتمرات أو ندوات علمية على المستويين الدولى والمحلى وغيرهما من الخبراء و كانت المناقشات تركز على تأثير العامل البشرى في إدارة السلامة والحوادث وكيفية

بناء ثقافة السلامة الجوية وأهميته ودور الجهات غير الحكومية في دعم الطيران المدنى المصرى.
وفي نهاية المؤتمر كانت المفاجاة من رئيس مجلس إدارة مجموعة الصفوة المهندس حسين مسعود حيث أعلن عن تأهيل 13 خبيراً في برنامج «الايوزا» وهو برنامج تفتيش الاتحاد الدولى لشركات الطيران( الاياتا).
همسة طائرة.. ماذا بعد نجاح هذا المؤتمر؟ وكيف يمكن الاستفادة من هذه الخبرات؟ وكيف يمكن دمجها في منظومة الطيران المدنى؟؟ فالتجربة أثبتت أن لدينا خبراء لا يقلون كفاءة وخبرة عن الخبراء الأجانب الذين يتم التعاقد معهم بملايين الدولارات.. أننى على يقين من ان وزير الطيران المدنى يتفهم ذلك جيدا و سوف يجد الآلية المناسبة لتكرار مثل هذه المؤتمرات لاكتشاف الخبرات النادرة التى قامت الدولة بتأهيلهم بملايين الدولارات فهل حان الوقت للاستفادة بهم؟.. أم نتركهم لدول أخرى تستفيد منهم ؟.. فحسب ما علمت فإن هذه الخبرات بها عجز شديد ليس فقط في مصر بل في جميع دول العالم لأن هذه الخبرات يتم بناؤها في سنوات عديدة و مجالات عديدة أيضاً فهل نلحق خبراتنا النادرة؟