رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دولة بلا ضجيج


تعديل وزاري يطيح بثلث الحكومة الحالية تقريباً دون أي ضجيج و8 وزراء جدد يؤدون اليمين الدستورية دون فتاوي من خبراء الفتاوي... لا تصريحات.. لا تكهنات.. لا تعليقات.. و لا تحليلات ممن يفهم  وممن لا يفهم ممن ذي صفة وممن لا صفة لهم.. أعتقد أن هكذا يجب أن تدار الدولة وخاصة دولة بحجم وقامة وقيمة مصر التي كانت ومازالت وستظل أم الدنيا حقاً أننا بحاجة إلي أن تدار الدولة بقدر من الهدوء؟ نريد أفعالا لا أقوال.. نريد حلول المشكلات لا خلق لمشكلات جديدة فمنذ صدور  التغيير الوزاري الأخير وحتي الآن والكل يدور في فلك كيف تم هذا التغيير؟ ولماذا؟ وما أسبابه؟ ومن هم الوزراء الجدد؟ وسيرتهم الذاتية وأداؤهم وعندما تتم الإجابة علي تلك التساؤلات يكون هؤلاء الوزراء قد شرعوا بالفعل  في تنفيذ ما أوصاهم به رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي من ضرورة  العمل والإنجاز وإنهاء كل الملفات المعلقة في وزارات بعينها.

ياسادة.. هكذا لابد أن نهدأ وألا نقحم أنفسنا فيما ليس لنا شأن به وأن نترك لصاحب القرار أن يتخذ قراره لمن اخترناه وفوضناه في أمور دولتنا حاضرها ومستقبلها وأنه عليها باذن الله نعم الأمين.. فهذه أول مرة  تخرج التغييرات الوزارية  بسرية تامة...إذن الدولة قادرة إذا أرادت أن تدير أمورها وتحفظ أسرارها دون أن يعلم أعداؤها أي أننا قادرون أن نعبر بهذا الوطن من النفق المظلم الذي يريدونه له فهل تتذكرون حركة المحافظين الأخيرة وكم طال انتظارها وكم موعدا تحدد لها؟ وعدد الأسماء التي طرحت وكم تصريحا قيل علي لسان وزير التنمية المحلية اللواء عادل  لبيب؟ في ذلك الشأن دون أمر واقع علي الأرض وكم تصريحا صدر في هذا الشأن علي لسان مصدر مسئول ومصدر مطلع ومصدر رفيع المستوي ومصدر حكومي وفي النهاية خرجت الحركة التي مازلنا حتي الآن نعيش تبعاتها ويشغل الرأي العام شأن محافظ وزوجته في وقت تحررت مصر من سيطرة  سيدة مصر الأولي علي قرارها.. فهل يا سادة رأس الدولة يحفظ للدولة هيبتها ولا يسمح للسيدة حرمه بالتدخل في أي شأن من أمور الدولة ليأتي محافظ ليعيد لنا تارة  تدخل زوجة مسئول في شئون الدولة ليسير بلبلة وضجيجا الوطن في غني عنه..
ياسادة... إلي متي يظل الرئيس السيسي يسدد فواتير لا ذنب له بها؟ إلي متي يظل يسدد فاتورة فساد وإفساد أكثر من 30 عاما عاشتها مصر في ظلام الجهل والمرض شبابها يحملون مؤهلات عليا ومعظمهم لا يجيدون

القراءة والكتابة بسبب الفساد الذي ألم بالتعليم وملايين المرضي من المصريين تتقطع أجسادهم وأكبادهم من السرطانات المختلفة الفشل الكلوي والكبدي والسكر الضغط وقائمة لا حصر لها من أمراض نعلمها  وأمراض لا نعلمها.. أليس ياسادة كل ما تعيشه مصر الآن ويسدد فاتورته السيسي ورجاله هو حصيلة ما زرعه نظام ما قبل 25 يناير أليس هذا النظام هو من خلف لنا تلك الجماعة الإرهابية التي باستخدامه إياها فزاعة للغرب وأمريكا هو ما جعلها تتوحش وتتوغل في وجهنا الآن؟! أو ليس هذا النظام هو من خلف لنا الجهل والفقر والتردي الإعلامي والثقافي والجهل التعليمي والانهيار الأخلاقي؟! أعتقد أننا جميعا نعلم ذلك كما نعلم أن رموز هذا النظام الكئيبة مازالت تطل علي المجتمع بفسادها لتزيد الشعب إحباطاً من انتصارهم علي الشعب ورغبته في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وكرامة إنسانية..
سيادة الرئيس السيسي ألم يئن الأوان أن تفعلها  وتقوم بثورة تصحيح للإطاحة بمراكز الفساد والإفساد  التي تسيطر علي هذا المجتمع لتحول دون أن ينطلق تنطلق مسيرتك في نهضة هذه الأمة فالتاريخ يؤكد لنا أن الرئيس السادات لم يستطع تحقيق نصر أكتوبر المجيد والعبور بمصر من الهزيمة إلي النصر إلا عندما قضي علي مراكز القوي التي خلفها له نظام الرئيس عبدالناصر وتلك المراكز في المجتمع الآن تملك المال والأعمال والميديا والشعب لا يملك حتي قوت يومه..
همسة طائرة.. سيدي الرئيس نتمني أن نصحو يوما وقد تحررت مصر من قطبي الفساد بها.. مراكز قوي هذا العصر.. الفساد السياسي باسم الحزب الوطني.. الفساد الديني باسم الاخوان المسلمين.. إننا منك منتظرون فأنت رئيس تعرف كيف تدير الدولة بلا ضجيج.